بدأت قوافل حجاج بيت الله الحرام رحلة العودة إلى أوطانهم سالمين غانمين بعد ان منّ الله عليهم بأداء نسكهم بأمن وسهولة ويسر وطمأنينة تامة وبمتابعة مباشرة من خادم الحرمين الشريفين وولي عهده الأمين يحفظهم الله في ظل تكامل كافة الخدمات التي وفرتها حكومة المملكة والتي تمكنت بفضل المولى عز وجل من تحقيق نجاح كبير لكافة الخطط الموضوعية لحج هذا العام. وتوجه الحجاج المتعجلون اليوم الى بيت الله الحرام لاداء طواف الوداع اتباعا لقول الحق تبارك وتعالى (واذكروا الله في أيام معدودات فمن تعجل في يومين فلا إثم عليه ومن تأخر فلا إثم عليه لمن اتقى واتقوا الله واعلموا أنكم إليه تحشرون). ولقد ساهمت الخطط الموضوعة من قبل رجال المرور في تسهيل حركة التنقل من مشعر منى الى المسجد الحرام والمغادرة الى خارج مكةالمكرمة حيث ينفر ما يقارب 70% من ضيوف الرحمن دون العودة الى مشعر منى ووفق ما اكده اللواء سليمان العجلان مساعد قائد قوات امن الحج للمرور فإن الخطة المرورية بمكةالمكرمة اعتمدت في هذا العام تحويل طريق الملك عبدالعزيز باتجاه واحد الى الحرم في كامل مساراته من نقطة محبس الجن اتجاه المسجد الحرام إلى نهاية نفق السوق الصغير. وتحويل طريق إبراهيم الخليل من الدائري الثاني (طريق سيدنا عمر بن الخطاب) في كامل مساراته حتى ميدان الشبيكة وهذا الطريق نقل الحركة من الجنوب الى الشمال وتحويل طريق أم القرى من ميدان الشبيكة، ونفق السوق الصغير في كامل مساراته حتى شارع عبدالله عريف (ميدان الدوارق) وتحويل طريق جبل الكعبة من شارع إبراهيم الخليل (ميدان الشبيكة) حتى الدائري الثاني. كما تم تحويل طريق الحرمين ابتداء من اشارة الملاوي قرب مسجد الملك عبدالعزيز الى اشارة ريع ذاخر ويستمر حتى كوبري الحجون ثم الى الدائري الثاني الى ميدان الخريق ومنه الى ميدان الغزة القديم حيث اصبح طريق الغزة كله اتجاها واحدا حتى انفاق شعب علي ثم تم ربطه بطريق الملك عبدالعزيز وكان هناك فصل للمشاة سواء في طريق الملك عبدالعزيز بانفاق السد او في ميدان الخريق بمنطقة الغزة او الحجون كما تم منع دخول المركبات وقت الذروة ابتداء من الساعة الواحدة ظهرا حتى الساعة الخامسة عصرا حيث تم تحويل المركبات من منطقة الحجون الى شارع العتيبية الذي كان باتجاه واحدا حتى كوبري الجامعة بالزاهر واستمر حتى اشارة الخويطر باتجاه الجهة الغربية الشمالية من مكةالمكرمة. وذلك لأن وجهة هؤلاء الحجاج بعد وصولهم إلى المنطقة المركزية إمّا التوجه إلى محافظة جدة او الطائف أو المدينةالمنورة، وعدم حاجتهم إلى العودة إلى مشعر منى إضافة إلى عدم وجود محاور رئيسة فعّالة خارجة من المنطقة المركزية تنقل الحجاج الذين قضوا مناسكهم في الحرم ممّا يؤدّي إلى عرقلة الحركة المرورية لساعات طويلة. ولقد ساهمت تلك التغيرات على الحركة في انسيابية الحركة المرورية قياسًا بالأعوام السابقة، من مشعر منى الى الحرم ومن ثم الى خارج المنطقة المركزية، وأدى ذلك الى عدم توقف حركة السير بسبب وجود مسارات دائمة الحركة بالطرق المستحدثة وساهمت الخطة الموضوعة في سرعة تفريغ المنطقة المركزية من الحجيج الذين قضوا مناسكهم في الحرم بنسبة عالية لزيادة استيعابية حركة الدخول من مشعر منى.