يطيب لي في هذه الكلمات المتواضعة، أن أتقدم بوافر الشكر والعرفان لمقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز على ما يبذله في خدمة الإسلام والمسلمين، وفي مقدمة ذلك، مصلحة المواطن وأمنه ورخاؤه، وعلو شأن الوطن العزيز، وتواصلاً لمعطياته الخيرة، وجهوده الحميدة، ووفائه اللامحدود مع المواطنين اجمع، ونظرته الثاقبة، في كل ما يصلح البلاد والعباد دينياً وخلقياً واجتماعياً، فقد اطرق نظره بعد وفاة أخيه سلطان غفر الله له وأسكنه فسيح جناته بمن يخلفه، فألهمه الله، ووفقه باختيار الأمير نايف ليكون بإذن الله خير خلف لخير سلف، في ولاية العهد، ونائباً لرئيس مجلس الوزراء، ووزيراً للداخلية. وقد كان من فضل الله، اختياراً موفقاً ومسدداً ومؤيداً بلسان الحال والمقال، فلا يسمع ويتداول بين أفراد المجتمع إلا المباركة، والمبايعة له على الكتاب والسنة (وبانت نور على نور) فتعامله مع المواطنين وأعماله الجليلة، ومنجزاته الحميدة تتحدث بجدية أعماله وحكمته، ورزانة عقله، وبعد نظره، لاسيما مجتمعنا الوفي، فالأمير نايف من فضل الله عليه. دائماً وأبداً في كل المحافل الدولية والإقليمية، يناشد بالالتزام بالقيم الحميدة، والمثل العليا، وهو ساعدٌ أيمن لرجال الحسبة في مجتمعنا الكريم، وداعم قوي لرجال أمننا البواسل، وإخلاصه وتفانيه وعمله الدؤوب في استتاب الأمن ومحاربة الإرهاب بكل أشكاله، وكبت المجرمين الذين يسعون في الأرض فساداً، كل ذلك مشهود وملموس وتاج صفاته وأعماله، انه رعاه الله، لين من غير ضعف، وقوي بلا عنف، أعانه الله، وسدد على دروب الخير خطاه.