إن اختيار خادم الحرمين الشريفين يحفظه الله الأمير نايف بن عبدالعزيز ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية تأكيد لما يتمتع به سموه من حنكة سياسية وإدارية وأمنية مع قوة في الرأي وحكمة في معالجة كثير من القضايا الداخلية والخارجية. فالأمير نايف ومنذ 36 عاما عندما تولى وزارة الداخلية مازالت خدمة الدين والوطن وتلمس احتياجات المواطن ضمن أولوياته التي يحرص على أن ينعم المواطن بأمن وخيرات الوطن، وأن يكون شريكا مساهما قي تنمية الوطن. وسموه يتمتع بثقافة واسعة في كافة المجالات التي يتطلبها القائد، فهو صاحب فكر رحب في مجال التعليم والذي كان له الاهتمام والنصيب الأكبر من خلال ترؤسه لجامعة نايف العربية للعلوم الأمنية والمراحل التي مرت بها منذ تأسيسها ودورها في المساهمة بتأهيل القيادات الأمنية على مستوى الوطن العربي في الدراسات العليا والتدريب الراقي بكافة العلوم المرتبطة بالقطاع الأمني. ولسموه دور بارز في المساهمة بالبحوث والدراسات من خلال إنشائه معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية بجامعة الإمام محمد بن سعود والذي يعد من أهم المعاهد التي تقدم خدماتها للمجتمع في مجال البحوث والاستشارات، كما ساهم سموه وبشكل كبير في دعم العلوم الإسلامية ولاسيما السنة النبوية من خلال إنشاء جائزة سموه العالمية للسنة النبوية والدراسات الإسلامية المعاصرة مما كان له الأثر الكبير في دعم العديد من القضايا المعاصرة والأبحاث وتأصيلها بالسنة النبوية التي تهم العالم الإسلامي، بجانب التشجيع على حفظ وتطبيق السنة النبوية في مناحي الحياة لشباب وشابات الوطن، كما يترأس سموه المجلس الفخري لوزراء الداخلية العرب ودعم أعماله وأنشطته التي ساهمت في العديد من الاتفاقيات العربية التي جرت مع دول العالم، وتنشيط أعمال المجلس من خلال إقامة العديد من اللقاءات العلمية والأمنية في مختلف الأقطار. وللأمير نايف دور كبير على الساحتين العربية والدولية من خلال ترؤسه العديد من اللجان الوزارية التي ساهمت في التعاون الأمني الدولي ولاسيما القضاء على آفة المخدرات من خلال إنشاء اللجنة الوطنية لمكافحة المخدرات. ويستمر حرص سموه الكريم على تنمية الشباب السعودي وتأهيلهم بسوق العمل، بإنشائه ودعمه المستمر لصندوق الموارد البشرية ليكون احد روافد العمل وتوفير فرص العمل للشباب السعودي وإعطائهم فرصة المساهمة بالقطاع الخاص من خلال ترؤس سموه للصندوق في بداية عمله وإشرافه على اللقاءات الدورية مع القطاع الخاص في توظيف الشباب. ويعد العمل الاجتماعي والتكافل من الأمور التي يوليها سموه جل اهتمامه فان ما يحظى به السجناء وعائلاتهم من دعم وتوفير فرص الحياة الكريمة لهم لها وقع في نفوس كثير من السجناء، من خلال إتاحة الفرصة لهم للمساهمة في تأهيل وتدريب أنفسهم خلال فترة محكوميتهم وإلحاقهم بسوق العمل بعد خروجهم. ولايقف دعم سموه عند هذا الحد بل بتوفير فرص إكمال السجناء لدراستهم في مختلف مراحل التعليم. ومما يحسب لسموه دوره الكبير في القضاء على الفئات الضالة، واجتذاذ أصول ذلك الفكر من السعودية، بل المساهمة في القضاء عليه عالمياً من خلال التعاون الدولي الأمني في مكافحة الإرهاب، وإسهامه حفظه الله في معالجة أصحاب الأفكار المنحرفة من خلال تأهيلهم وإعادتهم إلى المجتمع ليكونوا مساهمين في إصلاح من حولهم. وإنا إذ نرفع لسموه الكريم تهانينا بثقة ولي أمرنا والأسرة الحاكمة في سموه وتعيينه ولياً للعهد ونائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية، نسأل الله تعالى له العون والتوفيق والسداد لخدمة دينه ووطنه وشعب هذا الوطن المعطاء.