أبلغ ل «الرياض» معالي الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ وزير الشؤون الإسلامية والدعوة والإرشاد أن اغلاق مؤسسة الحرمين الشريفين ليس لتورطها بدعم الإرهاب وانما لاجراءات تنظيمية دون أن يحدد موعداً لإعادة افتتاحها وشدد آل الشيخ أننا في هذا الزمان نواجه تحديات كثيرة وهجوما لم يعد قاصراً على الأمة فقط بل تعدى إلى الهجوم على مقدسات الإسلام فقد طال القرآن وناله نوع منه وهو التدنيس فقد وجد من دنسه ورسم عليه الصليب وآخر أراد أن يغيره وجعله قرآناً جديدا مرجعاً للناس ومنهم من ألف «الفرقان العظيم» وهذا الهجوم السافر على مقدسات المسلمين والنبي من عمل الأعداء. وأكد آل الشيخ أن المعركة كبيرة وفوق ما يتصوره البعض ظاهراً وباطناً. مطالباً أن نبذل الكثير من أجل نشر القرآن وتوسيع أسباب الخير وتقليص أسباب الشر. وأضاف في كلمة ألقاها أمس في اجتماع الجمعية العمومية للمركز الخيري لتعليم القرآن وعلوم الرابع في قاعة المروج «ليس لدينا ما يدعى إرثا ثقافيا واجتماعيا وإنما لدينا ثوابت وما نرى اليوم تحديات على الثوابت مطالباً بوجوب أن لا يزري الإنسان نفسه أمام هذا الهجوم. وأكد معاليه على مكانة القرآن الكريم وقال إن الشبيبة الذين درسوه هم مشاعل خير في الأمة الإسلامية لذلك لو نظرنا إلى النهضة الإسلامية لنجدها أكبر بكثير من الانحراف الذي تتهم به.. وجود الشيء دون سلبيات أمر مستحيل. ويجب الدفاع عن القرآن والسنة والمراكز التي تعلم القرآن وهو واجب شرعي. وبيّن آل الشيخ أن الوزارة تشرف على كافة الأنشطة الخيرية المتعلقة بالقرآن الكريم عبر الجمعيات الخيرية لتحفيظ القرآن المنتشرة في أنحاء المملكة. أو عبر المراكز والمدارس الخيرية لتعليم القرآن الكريم وهي على نوعين: مناهج صباحية وهي تتبع وزارة التربية والتعليم وهي الأكثر عدداً ومنتشرة في المملكة وهناك مدارس قلة تعتبر في غير هذا الوقت تتبع الوزارة وتحرص أن يكون هناك إشراف عبر مجالس إدارات. مطالباً جميع المدارس بأن يكون لديها مجالس إدارة لكي تشرف عليها في جميع النواحي من محاسب قانوني وغيره لضمان السير وفق الإطار المسموح به من قبل الوزارة. وحول الدعوة الخارجية بيّن آل الشيخ أن لها صوراً عديدة من صورها وجود جولات ومنها قيام طلبة العلم بدروس وإلقاء محاضرات ونشاط في المراكز الإسلامية التابعة للمملكة. وحول الهيئة العليا للإغاثة لجمع التبرعات المزمع إقامتها بين أنها تحت الإجراءات وسيتم الإعلان عنها قريباً. وأشار آل الشيخ إلى أن حملة السكينة يقوم بها عدد من الدعاة المستقلين الذين يرغبون بالقيام بجهد شرعي ديني في مواجهة الانحراف الفكري والعلمي للفئة الضالة وتمت مناقشة الكثير وهي لا تتبع الوزارة وانما هم عدد من طلاب العلم المستقلين الذين يستشيرونني أو بعض ممن في الوزارة لتسديد عملهم. وكان معالي الوزير صالح آل الشيخ قد قام مساء أمس بقص الشريط لمبنى المركز الخيري لتعليم القرآن وعلومه وذلك بحضور رئيس مجلس الإدارة الشيخ الدكتور صالح السدلان وتم في برنامج الحفل مناقشة موضوعات عديدة تتعلق بميزانية الجمعية ثم تم تكريم الداعمين والعاملين في المدارس التابعة للجمعية.