تلقى الشعب السعودي والأمة العربية والإسلامية بسرور بالغ نبأ تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله وليا للعهد ونائبا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرا للداخلية، وذلك لمعرفة الجميع بما يحظى به سموه الكريم من حنكة إدارية، وسمو في التعامل، وقدرة على إدارة الأزمات، ورؤية بعيدة تسهم في تحقيق نجاحات كبرى وبعد عن المزالق والثغرات. فالأمير نايف وفقه الله نشأ في مدرسة الملك عبدالعزيز طيب الله ثراه التي مرت بكثير من الأزمات والصعوبات، وأوصلت المملكة العربية السعودية بسلام إلى مصاف الدول المرموقة على مستوى العالم، وقد أكسبه عمله مع إخوانه الملوك خبرات متعددة ومشاركات سياسية متنوعة، إذ شارك بفاعلية في مرحلة التطوير والبناء في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز يحفظه الله، ولاريب أن رجلا شارك في تلك الفعاليات والمراحل والسنين سيحتفظ بكثير من الخبرات تسهم في نجاحه في مهمته الجديدة. ويحظى الأمير نايف بعلاقات واسعة في المجتمع السعودي، منحه ذلك قدرته على التواصل البناء، وحبه للناس واللقاء بهم، وتواضعه الجم، ولكم تسعد عندما تجلس في مجلسه بحديثه الضافي الكريم الذي يستمد من القرآن الكريم والسنة النبوية منهجه، ويستحضر القصص والأحداث مصدرًا للخبرة، ويعرض آراء وأفكارا تشهد الأيام بصدقها وبعد نظرها. ومما يميز الأمير نايف التفاتته نحو ما يشعر بالحاجة إليه، فهو عندما رأى السنة النبوية على صاحبها أفضل الصلاة والتسليم تحتاج إلى راعٍ لها، ومفكر في تنميتها وتنقيتها، وداعم لبرامجها ومناشطها عني بها أيما عناية، ودعم المراكز البحثية بشأنها، ووضع جائزة عالمية لها، يتنافس عليها العلماء من أنحاء المعمورة. وإذ أهنئ المملكة العربية السعودية حكومة وشعبًا بتعيين سموه الكريم وليا للعهد، فإني أرفع أسمى آيات الشكر لله عز وجل أولا على ما تحظى به بلادنا من نعم كثيرة ووحدة وطنية تغبطنا عليها شعوب كثيرة، ثم أرفع أسمى شكر وتقدير إلى مقام خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز رزقه الله العفو والعافية على قراراته الحكيمة ومكارمه العظيمة. كما أقدم التهاني والتبريكات لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز أعانه الله وسدد خطاه على توليه ولاية العهد. أسأل الله عز وجل للجميع التوفيق والسداد،،، *عميد معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاسشارية