رفعت جميع الجهات الحكومية المختصة بمحافظة الطائف درجة استعداداتها لعبور قرابة مليون حاج من حجاج الداخل ودول مجلس التعاون الخليجي واليمن لمواقيت الطائف في طريقهم إلى المشاعر المقدسة لأداء مناسك الحج للعام الحالي، حيث سيساهم الحجاج في إنعاش الحركة التجارية نتيجة توافدهم بكثرة وفي فترة وجيزة. ووجه محافظ الطائف فهد بن عبدالعزيز بن معمر العاملين في المنافذ البرية والجوية تقديم التسهيلات اللازمة لضيوف الرحمن، بينما استنفرت نقاط الفرز والتفتيش بمداخل ومخارج الطائف أعمالها وتم تكثيف تواجد دوريات أمن الطرق على طرق الحج، كما بدأت الشؤون الصحية بالطائف تنفيذ خطتها لخدمة ضيوف الرحمن على كافة الطرقات. ووجّه مدير الشؤون الصحية بالطائف الدكتور عبدالرحمن بن عبدالله آل كركمان بتنفيذ الخطة على أكمل وجه من أجل تقديم أفضل الخدمات لحجاج بيت الله الحرام وهم في طريقهم إلى مكة، وحتى عودتهم إلى مواطنهم سالمين. وأشار الناطق الإعلامي مدير العمليات بصحة الطائف سعيد الزهراني إلى أن الخطة تهدف إلى تقديم كافة الخدمات الإسعافية والعلاجية والتوعوية لضيوف الرحمن، على مختلف الطرقات وفي المواقيت، مؤكداً أن 9 مراكز صحية تعمل على مدار الساعة هي رضوان، والعطيف، والمطار، والسر، وقياء، والسيل، وميقات قرن المنازل، وميقات وادي محرم، مضيفاً أنه تم تدعيم المراكز الصحية بما تحتاجه من التجهيزات والأدوية وسيارات الإسعاف والكوادر البشرية حتى تؤدي مهامها على الوجه المطلوب، مع تدعيم المستشفيات الطرفية، التي تشمل رنية، والخرمة، وتربة، وظلم، والموية، والسحن، وميسان، والقريع، بالمزيد من التجهيزات لمواجهة الضغط المتوقع عليها، مع إيجاد فرقة طوارئ متحركة على مدار الساعة لمواجهة المتطلبات الميدانية، ورفع الجاهزية في المستشفيات الداخلية بالطائف لاستقبال أي حالات متوقعة، إضافة إلى التنسيق مع المرافق الصحية الأهلية لإيجاد فرق طوارئ متحركة على مدار الساعة للعمل كفريق واحد لمواجهة أي طارئ. وتشتمل الخطة على التوعية الصحية لتثقيف الحجاج، وتزويدهم بالنشرات والمطويات، والإجابة على أي استفسارات صحية في ميقاتي السيل أو المطار، كما تتضمن توفير كميات من الدم ومشتقاته في المختبر المركزي ومختبرات المستشفيات؛ تحسباً لأي طارئ في الطائف أو مكة، وتزويد مختبرات العاصمة المقدسة بكميات الدم ومشتقاته، حسب طلبهم، وسيتم تحريك فرق إسعافية على مدار الساعة، حتى نهاية اليوم التاسع من شهر ذي الحجة، وتحريك فرق من ظهر اليوم الثاني عشر من الشهر نفسه وحتى مغرب اليوم الثالث عشر، حيث تتمركز الفرق الإسعافية على طريق السيل وطريق الجنوب، بحيث تكون هناك فرقة مساندة كل 8 ساعات في الأيام المشار إليها، خلاف الفرق الموجودة بالمراكز الصحية أو المستشفيات. وجرى تزويد المستشفيات والمراكز الصحية بما تحتاجه من الأدوية والتجهيزات لمواجهة الضغط المتوقع على المستشفيات والمراكز الصحية علماً بأن جميع المراكز الصحية المناوبة وفرق الطوارئ، مرتبطة لا سلكياً بغرفة العمليات لتبادل المعلومات وتمرير البلاغات بشكل سريع، خصوصاً أن العمليات مرتبطة لا سلكياً بغرف العمليات مع الجهات ذات العلاقة، مثل الهلال الأحمر والدفاع المدني، وأمن الطرق على طريق الجنوب، وأمن الطرق على طريق الرياض، وعمليات المطار، وعمليات صحة العاصمة المقدسة، وعمليات صحة جدة، كما أن المستشفيات الحكومية والأهلية والعسكرية مرتبطة أيضاً بغرفة العمليات لا سلكياً، ما يسهل العمل الصحي والإسعافي على مدار الساعة.