في البداية يسعدني ويشرفني أن أرفع أسمى آيات التهاني والتبريكات إلى سيدي صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء ووزير الداخلية على الثقة الملكية الغالية باختياره ولياً للعهد وتعيينه نائباً لرئيس مجلس الوزراء ووزيراً للداخلية وهذا ليس مستغربا فكما قيل : على قدر أهل العزم تأتي العزائم وتأتي على قدر الكرام المكارم وصاحب السمو خير أهل لها أعانه الله وأيده كما يشرفني في هذا الموقف أن أبايع سموه ولياً للعهد داعياً المولى عز وجل أن يسدد خطاه ويعين سموه على هذه المسؤولية التي هي تكليف وتشريف، وخدمة للدين والوطن والقيادة الرشيدة. فبالنسبة لوفائه لشقيقه سلطان بن عبدالعزيز رحمه الله، فقد قال سموه : (أننا لا يمكن أن ننسى سلطان الرجل الفذ الذي قدم الكثير جداً للوطن منذ شبابه ولو أن الأعمار تعطى لأعطيناه أعمارنا لكننا مسلمون ومسلِّمون بقدر الله) وكأنه يتكلم بما في قلوبنا كيف لا وهو بعد الله ومع أخيه خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود الحانين عليها والحامين لها عرف ما يحمله أبناء وطنه لأنه قريب منهم كعادته أدام الله عز البلاد بعز أخيه خادم الحرمين وعزه والأسرة الحاكمة الكريمة وحكومتنا الرشيدة. كان سموه وما يزال درعاً للوطن ورجل الأمن الأول، هزم الإرهاب وقضى على أوكاره، وجفف منابعه، في إستراتيجية، احتذت بها الدول، حتى أصبح سموه الكريم مرجعاً في الحرب على الإرهاب، إقليمياً ودولياً فأصبحت المملكة مثالاً ومدرسةً في هذا المجال لدول العالم أجمع، بما فيها أكثر دول العالم تقدماً، وهو ما أشارت له الصحافة العالمية. كما أن إستراتيجيته في الأمن الفكري جعلته مهندساً في هذا المجال ليصبح رجل الأمن والفكر الأول، وصاحب القرار الاستراتيجي والحاسم عندما تحتاج الأمور إلى الحسم، فهو الساهر على أمن واستقرار هذا الوطن وأحد مهندسي تنميته المستدامة. وفي النهاية ندعو الله المولى القدير أن يديم على هذه البلاد نعمة الأمن والرخاء بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه، وسمو ولي عهده الأمين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز حفظه الله ورعاه وحكومتنا الرشيدة. و أن يوفق صاحب السمو الملكي ولي العهد الأمين ويعينه على أداء هذه الأمانة والمسؤولية. *وكيل جامعة الجوف للدراسات العليا والبحث العلمي