يسعى رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ووزير الدفاع ايهود باراك لاقناع غالبية من وزراء بالموافقة على شن هجوم على المنشآت النووية الايرانية بحسب ما ذكرت صحيفة هآرتس امس. وكان باراك نفى الاثنين في حديث لاذاعة الجيش هذه المعلومات التي أوردتها وسائل الاعلام الاسرائيلية وأفادت انه اتخذ مع نتنياهو قرار ضرب إيران رغم معارضة قادة الجيش والاستخبارات، فقال: "لا تحتاج لان تكون عبقريا لتفهم انه في 2011 في اسرائيل لا يستطيع شخصان ان يقررا التصرف بمفردهما". وقالت هآرتس ان غالبية اعضاء المجلس الوزاري المصغر الذي يضم أهم ثمانية وزراء تعارض هذه العملية، مشيرة الى ان "الخيار العسكري" ضد إيران لا يحظى سوى بتأييد نتنياهو وباراك ووزير الخارجية افيغدور ليبرمان. ويعارض هذه الخطوة كل من وزير الداخلية رئيس حزب شاس الارثوذكسي المتطرف ايلي يشاي ووزير الاستخبارات دان ميردور والوزير بدون حقيبة بيني بيغن والوزير المسؤول عن العلاقات الاستراتيجية موشيه يعالون ووزير المالية يوفال شتاينتز. ويرى المعارضون ان اسرائيل يجب ان تستمر في محاولة حشد دول الغرب لفرض ضغوط اقتصادية على إيران، مشددين على ان اسرائيل لا يمكن ان تتخذ اجراءات عسكرية وحدها دون التنسيق مع الولاياتالمتحدة. ونقلت هآرتس على لسان العديد من الوزراء ومسؤولين كبار في الدفاع والعلاقات الخارجية ان تقرير اللجنة الدولية للطاقة الذرية حول البرنامج النووي الايراني الذي سينشر في 8 نوفمبر سيكون له "تأثير حاسم" على الحكومة الاسرائيلية. وفي طهران أعلن رئيس أركان الجيش الايراني الجنرال حسن فيروز عبادي ان اسرائيل سوف تندم على أي هجوم تشنه على إيران وسوف تعاقب بقسوة. وقال الجنرال عبادي لوكالة انباء الطلبة الايرانية: "سوف نجعلهم يندمون على هذا الخطأ وسوف نعاقبهم بقسوة عليه". وأضاف الجنرال الايراني دون يسهب أكثر من ذلك :" في حال شن النظام الصهيوني هجوما فسيتم ضرب الولاياتالمتحدة أيضا".