تسعى حركة النهضة الإسلامية وبالخصوص منذ فوزها الكاسح في انتخابات المجلس التأسيسي الى توجيه رسائل تطمئن فيها المجتمع التونسي بكل فئاته وشرائحه واتجاهاته السياسية والإيديولوجية على مستقبل تونس وحياة مواطنيها الخاصة والعامة ونفي ما ألصق بالحركة الإسلامية من مشاريع وتوجهات وإشاعات أثارت الخوف في نفوس شرائح مهمة من التونسيين بعد أن سعت عدة أطراف تختلف مع الحركة لتغذية هذه التخوفات وعملت على اعتمادها بندا أساسيا في حملاتها الانتخابية لترهيب المواطنين. التطمينات «النهضاوية» جاءت متلاحقة من كل أعضاء الحركة والتي وجهها زعيمها الشيخ راشد الغنوشي في ندوة صحفية بالقول «إن برنامج النهضة وحلفاءها لحكم البلاد لا يحمل مشروع إكراه أو قهر أو بطش بل هو يقوم على مبدأ الحرية في الفكر والعقيدة واللباس والتعبير» وأضاف أن حركة النهضة لن تتنازل عن مبادئها وثوابتها وعن مطالب الثورة في إقامة نظام عادل وحر ومتضامن ونام ومزدهر فضلا عن مقاومة الفساد والمفسدين واسترجاع أموال الشعب المنهوبة واسترجاع حقوق الناس. كما طمأن أصحاب رؤوس الأموال الوطنية والأجنبية على الاستثمار في تونس التي ستكون حسب وصفه خلال سنوات قليلة «بلدا مستقطبا لمزيد من الاستثمارات». وجدد الغنوشي التزام تونس بتثبيت انتمائها إلى محيطها المغاربي والعربي والإسلامي وبتعزيز روابطها مع الاتحاد الأوروبي كشريك استراتيجي ومع صديقتها الولاياتالمتحدةالأمريكية وباحترام تعهدات تونس مع الاتفاقيات الدولية وفي دعم الأمن والسلم العالميين.