بعد وفاة ولي العهد صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز رحمه الله ، اتفق المراقبون على أن الوفاة لن تؤثر على استمرارية واستقرار المملكة العربية السعودية وان انتقال السلطة إلى ولي العهد الجديد سيتم بسلاسة . وفيما يلي عرض لما تناولته بعض وسائل الإعلام العالمية بعد تعيين صاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبد العزيز وليا للعهد ومبايعته من قبل الشعب السعودي. فقد ذكرت صحيفة "الفايناشل تايمز أن الإصلاحات التي ادخلها العاهل السعودي الملك عبدالله بن عبد العزيز ساهمت في استقرار المملكة رغم الاضطرابات التي عمت المنطقة مثلما حدث في اليمن ومصر وسوريا وتونس. واهم تلك الإصلاحات إنشاء هيئة البيعة في عام 2006 كأساس اختيار ولي العهد. وقد انعكس الاستقرار الداخلي على سياسة المملكة الاقتصادية وتعاملها الاقتصادي مع العالم الخارجي. وفي هذا الصدد قالت مجلة "بيزنس ويك " إن السعوديين حرصوا دائما على أن يرسلوا للعالم رسالة " استقرار في ما يتعلق بسياساتها الاقتصادية ، وكرروا التزامهم باستقرار أسواق النفط في وقت تزايدت فيه الشكوك العالمية والانقسامات داخل منظمة الأوبك. هناك سياسات محددة اتفق عليها السعوديون على مدى السنوات والأشهر الماضية ولا يرغبون في تغييرها." هجوم ارهابي في الرياض- الامير نايف استأصل شأفة الارهاب في المملكة وفى ظل هذا الاستقرار الراسخ اختارت المملكة العربية السعودية ولي عهدها الجديد الأمير نايف وقالت "الفاينانشيال تايمز" انه اختيار لم يدهش أحدا، وأضافت قائلة إن الأمير نايف ساهم بوصفه وزيرا للداخلية منذ عام 1975 نجح في التصدي لأهم تحديين واجها المملكة العربية السعودية وهما إحباط حصار الحرم المكي في عام 1979 والحملات الإرهابية التي شنتها خلايا القاعدة في بعض مدن المملكة بين عامي 2003 و2006 . كما وصفته احدى تسريبات ويكيليكس بان رجل " براغماتي سيستمر في إدخال المزيد من الإصلاحات الأمنية بوصفه وزيرا للداخلية أيضا. أما شبكة "ايه بي نيوز" التلفزيونية الأميركية فقد أشارت إلى تصدي الأمير نايف للإرهاب على مدى 36 عاما. ومضت الشبكة قائلة إن الامير نايف ينسب إليه الفضل في إعادة الأمن والاستقرار للمملكة بين عامي 2003 و2006، وتمكنه من طرد القاعدة خارج شبه الجزيرة العربية. وأشادت الشبكة بجهوده في التخلص من قادة كبار الناشطين التابعين لتنظيم القاعدة أو اعتقالهم ، وإحباطه الهجوم على المنشآت النفطية في ابقيق في عام 2006. وكذلك عددت مجلة " بيزنيس ويك" بعضا من انجازات الأمير نايف ونقلت عنه قوله في شهر سبتمبر من العام الماضي إن المملكة تمكنت من سحق أيديولوجية الإرهاب. كما أوردت بيانا صادرا عن وزارة الداخلية في شهر ابريل الماضي جاء فيه أن القوات التابعة لوزارة الداخلية اعتقلت 11 ألفا و527 شخصا منذ أحداث 11 سبتمبر 2001.