أنهى حلف شمال الاطلسي رسميا الاثنين مهمته في ليبيا التي اعتبرت واحدة من "انجح" العمليات التي قام بها الحلف حتى الآن وذلك بعد ان لعبت ضرباته الجوية دورا محوريا في الاطاحة بنظام معمر القذافي الذي قتل مع سقوط سرت. وينتهي الحظر الجوي والحصار البحري اللذان فرضهما الحلف منذ 31 مارس حسبما نص قرار مجلس الامن الاسبوع الماضي منهيا التفويض الذي صرح بالعمل العسكري. واعلن الاطلسي الجمعة نهاية المهمة.وقال ان التحالف الذي يضم 28 بلدا أوفى بتفويض الاممالمتحدة بحماية المدنيين من قمع وحشي. وقال الامين العام للحلف اندريس فوغ راسموسن "نفذنا بالكامل التفويض التاريخي للامم المتحدة لحماية الشعب الليبي وفرض منطقة حظر طيران وحظر على السلاح". وتابع ان "عملية الحامي الموحد تعد من انجح العمليات في تاريخ الحلف ونحن نختتمها بشكل مدروس ومنظم اذ ان مهمتنا العسكرية استكملت الان". وقد انهيت المهمة رغم طلب الزعيم الانتقالي الليبي مصطفى عبدالجليل من التحالف الغربي البقاء حتى نهاية العام محذرا من ان الموالين للقذافي لا يزالون يشكلون تهديدا. غير ان الحلف رأى ان المدنيين اصبحوا بمأمن من الهجمات بعد اعلان النظام الجديد تحرير البلاد في اعقاب مقتل القذافي وسقوط مسقط رأسه في سرت في 20 اكتوبر. ويبحث الحلفاء الغربيون الان كيفية مساعدة النظام الجديد في ليبيا. من جهته أكد رئيس الوزراء الليبي المؤقت محمود جبريل الليلة قبل الماضية وجود أسلحة كيميائية في ليبيا، وقال إن مفتشين أجانب سيصلون في وقت لاحق من الأسبوع الحالي للتعامل مع المسألة. وقال جبريل في تصريحات للصحافيين : ان ليبيا ليس لديها مصلحة في الحفاظ على مثل هذه الأسلحة وأضاف نود أن نؤكد لكم أن ليبيا الجديدة ستكون سلمية، وأنه ليس من مصلحتنا أن يكون هناك أسلحة في ليبيا.