لقي أحد العمالة الوافدة يعتقد بأنه مصري الجنسية، ظهر أمس الجمعة مصرعه غرقاً أثناء قيامه بتنظيف (بيارة) في منزل أحد المواطنين في حي السويدي غرب العاصمة الرياض، وقد نقلت جثة المتوفى إلى المستشفى، وبحسب إفادة الطبيب المعالج ل «الرياض» بأن العامل كان قد توفي قبل وصوله المستشفى نتيجة اصابته ب (ودمة رئة حادة ناتجة عن الغرق) وكان قد فارق الحياة قبل وصوله إلى المستشفى بحوالي النصف ساعة تقريباً. فرق الدفاع المدني التي باشرت الحادث كانت قد أبلغت من قبل أحد المواطنين بوجود حادثة (غرق) في منزل أحد المواطنين، ومع ذلك والحديث لشاهد عيان لم تحضر اسطوانه الاكسجين إلا مع ثالث فرقة وصلت الموقع بعد حوالي الساعة من تقديم البلاغ، ومع وصول الفرقة الثالثة تفاجأ الجميع بعدم وجود (منقذ) بين العاملين في الفرق الثلاث مجتمعة مما اضطرهم انتظار أحد المنقذين الذين تم استدعاؤه من منزله لأنه وبحسب شهود عيان كان قدم إلى موقع الحادث بزيه المدني وبسيارته الخاصة. عملية إخراج العامل الضحية لم تستغرق سوى 3 دقائق فقط، أصيب خلالها أحد أفراد الدفاع المدني بإصابة في ظهره اضطر على إثرها زملاؤه نقله إلى المستشفى بعد أن فقد وعيه. ماجد الدهيش شاهد العيان الذي روى ل «الرياض» ما حدث قال إنه في الساعة الواحدة والنصف من الظهر استوقفني أحد العمالة الوافدة وهو يصرخ طالباً المساعدة مفيداً بوجود حادثة غرق لعامل وافد في أحد المنازل المجاورة واتصلت على الفور بالدفاع المدني وقدمت بلاغاً بوجود حالة غرق، وأكد أن البلاغ كان يحمل صفة حادث غرق، ثم قدمت الفرقة الأولى ولم تكن مهيأة بالكامل لإنقاط غريق مما استدعى طلب مساعدة فرقة ثانية قدمت إلى الموقع بعد نصف ساعة وهي الأخرى لم تكن مهيأة للقيام بعمليات إنقاذ حيث لم تحضر معها اسطوانة (الاكسجين) وجاء الفرج بعد ساعة كاملة مع قدوم الفرقة الثالثة للموقع ومعها ما يلزم لإخراج الغريق لكن هذا الفرج سرعان ما تلاشى بعد أن علمنا بأن ليس هناك منقذ بين أفراد الدفاع المدني مما اضطرنا للانتظار نصف ساعة أخرى حتى أتى المنقذ الذي قام باخراج الجثة. من جانبه تساءل سلطان الجميعة شاهد عيان آخر على الحادثة بقوله: عملية الإنقاذ تمت خلال 3 دقائق، بمعنى أنه لو تمت استجابة الدفاع المدني بسرعة مع الأخذ بعين الاعتبار صيغة البلاغ المقدم لتم إنقاذ العامل بمشيئة الله، ثم إن أفراد الدفاع المدني لم يقوموا بعد انتشال الجثة بأية محاولة لإنقاذ الغريق واكتفوا بنقله إلى المستشفى، مشدداً في ذات السياق على ضرورة أن يكون هناك منقذ في كل مراكز الأحياء التابعة للدفاع المدني لأن مثل هذه الحوادث كثيرة التكرار خصوصاً في فصل الصيف.