منحت المؤسسة العامة للخطوط الحديدية رخصة التشغيل وشهادة السلامة لقطار المشاعر المقدسة – الخط الجنوبي بهدف توفير خدمات نقل ذات كفاءة عالية ومستوى سلامة متكامل تسهم في تيسير تنقل حجاج بيت الله بين عرفات ومزدلفة ومنى خلال موسم الحج. وقال رئيس عام المؤسسة المهندس عبد العزيز بن محمد الحقيل: منح رخصة التشغيل وشهادة السلامة يأتي ضمن ممارسة المؤسسة للصلاحيات المخولة لها باعتبارها الجهة المناط بها مهام ومسئوليات هيئة الخطوط الحديدية في المملكة، وتتلخص أهدافها في تنظيم نشاط النقل بالخطوط الحديدية والإشراف على سلامة تشغيله وإصدار التراخيص وشهادات السلامة لمقدمي خدمات النقل بالخطوط الحديدية، ووضع المعايير والشروط الفنية الخاصة باستخدام مرافق الخطوط الحديدية، ووضع الشروط والضوابط المتعلقة بدخول الخطوط الحديدية واستعمالها والمرافق التابعة لها والعمل على حماية مصالح المستخدمين المتعلقة بخدمات النقل بالخطوط الحديدية، ومراقبة أداء المرخص لهم لواجباتهم المتعلقة بهذه الخدمات. وأضاف الحقيل أن فريق من خبراء المؤسسة قد قام بزيارتين ميدانيتين تفقد خلالها مواقع تشغيل القطار للتحقق من كامل النظام وتقييم مستوى السلامة فيه، كما تم عقد عدة لقاءات مع الجهة المشرفة على إنشاء وتشغيل القطار حيث تم استعراض الوثائق المطلوبة، وعقد مقابلات مع مسئولي تشغيل المشروع والقيام بعمليات اختبار للتشغيل لضمان مطابقته لمتطلبات خبراء هيئة الخطوط الحديدية وكذلك متطلبات السلامة اللازمة. ومنح خبراء هيئة الخطوط الحديدية ترخيص التشغيل وشهادة السلامة للجهة المشغلة وهي الشركة الصينية للخطوط الحديدية المحدودة بعد أن قامت بتنفيذ ووضع جميع التدابير المناسبة والمطلوبة للتأكد من أنها ستكون قادرة على تشغيل النظام بشكل آمن وموثوق به، كما سيتم مستقبلاً تمديد القطار من الجمرات إلى موقع قريب من محطة قطار الحرمين السريع الذي سيربط مكةالمكرمة بالمدينة المنورة مروراً بمحافظة جدة ومدينة الملك عبد الله الاقتصادية وذلك من أجل تعزيز وسائل نقل الحجاج بالمشاعر المقدسة. وجرى التوقيع على رخصة التشغيل وشهادة السلامة لقطار المشاعر المقدسة في مقر المؤسسة بالدمام بعد موافقة مجلس الإدارة برئاسة وزير النقل رئيس مجلس إدارة المؤسسة الدكتور جبارة بن عيد الصريصري على التقرير واطمئنانه لسلامة الإجراءات التي اتبعت في منح هذه الرخصة التي تعد الثانية من نوعها بالمملكة حيث سبق منح رخصة تشغيل وشهادة سلامة لقطار جامعة الأمير نورة بالرياض. ويعتبر قطار المشاعر فريدا من نوعه في العالم خلافاً لأي من القطارات الأخرى المستخدمة حاليا، إذ إن مستخدمي قطار المشاعر جميعهم لديهم مقصد وهدف مشترك واحد وهو آداء شعيرة الحج التي لا تكتمل إلا باكتمال مناسك الحج وذلك بزيارة جميع المشاعر المقدسة وفق توقيت محدد ونظام دقيق وكل ذلك يتم في آن واحد. وكان التركيز الأساسي لهذا المشروع على ضمان السلامة والكفاءة في نقل أعداد كبيرة من الحجاج بين عرفات ومزدلفة ومنى والجمرات وفقا لتحركات الحجيج خلال فترة الحج التي تستغرق سبعة أيام. يذكر أنه تم تشغيل 30% فقط من الطاقة الاستيعابية لقطار المشاعر بنظام إشارة يدوي في الموسم الماضي، وباكتمال باقي المشروع سيتم في موسم حج هذا العام تشغيل القطار بكامل طاقته الاستيعابية لتصل إلى 100% وبأحدث أنظمة الإشارات الآلية لينقل نحو 72 ألف حاج في الساعة الواحدة وفي الاتجاه الواحد.