قال الخبير الليبي في الأسلحة الكيميائية العميد سعد القماطي : إن ليبيا مازالت تمتلك طنا من غاز الخردل السام التي تم تصنيعه أثناء حكم العقيد الراحل معمر القذافي، ومازالت مخزنة في إحدى المناطق الصحراوية بمنطقة الواغا جنوبي الجفرة. وأكد القماطي في تصريح خاص لصحيفة «قورينا الجديدة» على موقعها الالكتروني أمس ضرورة التخلص من هذه المواد السامة بحيث تكون هناك محارق بناء على اتفاقيات دولية تخلط فيها المواد السامة مع الكيماوية لكي يعجز الغاز السام عن الإنتاج وبهذه الطريقة يتوقف الغاز على الإنتاج المواد السامة وتسمى هذه العملية»المحرقة». وأرجح الخبير الليبي سبب عدم استخدام القذافي هذا النوع من السلاح في حربه ضد الشعب الليبي خلال هذه الثورة لعدم توافر وسائل الإطلاق التي سلمها إلى الولاياتالمتحدةالأمريكية عام 2009. كانت ليبيا تمتلك أكثر من 10 أطنان من غاز الخردل، الذي يسبب حروقاً كيميائية في العيون والجلد والرئتين، بعد أن وقعت على معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية عام 2004، لكنها دمرت الذخائر التي تسمح باستخدامه. وذكرت مصادر صحفية الشهر الماضي أن الثوار صادروا مستودعا لغاز الخردل السام تابعا لنظام القذافي عثروا عليه في معمل كيماوي بمدينة روجفا، على مسافة 600 كيلومتر شرقي العاصمة طرابلس.