اعلن مسؤول في وزارة الداخلية الباكستانية مقتل 20 شخصا على الاقل امس في انفجار قوي قال شهود انه ناتج عن عملية انتحارية في مزار اسلامي في ضاحية اسلام اباد. وافاد شهود ان الانفجار الذي وقع امس عند الساعة 11,20 بالتوقيت المحلي (6,20 ت غ) في ضريح باري امام في اليوم الاخير من احتفالات دينية استمرت اربعة ايام، قد يكون ناجما عن عملية انتحارية. وقال قائد خلية الازمة في وزارة الداخلية جواد شيما ان «18 شخصا على الاقل قتلوا واصيب عدد كبير من الاشخاص بجروح»، قدرت بعض المصادر عددهم بالعشرات. وقال شاهد عيان لوكالة فرانس برس ان «رجلا وصل الى المزار وقام بتفجير نفسه». الا ان الامين العام لوزارة الداخلية الباكستانية كمال شاه اعلن استحالة تحديد سبب الانفجار على الفور مشيرا الى امكان ان يكون ناتجا عن عملية انتحارية او عن عبوة تم تفجيرها عن بعد. وكانت إحدى القنوات التلفزيونية المحلية قد قالت في وقت سابق إن قنبلة جرى التحكم فيها عن بعد قد انفجرت. وقال وزير الاعلام شيخ راشد أحمد للصحفيين في موقع الانفجار «ليس لدينا أي أعداد نهائية». ولم يعلق أحمد عما إذا كان الهجوم انتحاريا مشيرا إلى أن خبراء فنيين سيحددون السبب وراء الانفجار. وأعلنت حالة طوارئ في مستشفيات المدينة حيث نقل 32 شخصا من الجرحى بعضهم كانت حالتهم خطيرة إلى أقسام أخرى لتلقي مساعدات فورية. وطوقت الشرطة المنطقة التي تبعد نحو كيلومتر واحد من المقر الرسمي لرئيس الوزراء الباكستاني شوكت عزيز والقريبة من حي دبلوماسي. وقال شهود عيان ان معظم الاشخاص الذين تجمعوا الجمعة للاحتفال بذكرى وفاة مرشد صوفي هو شاه عبداللطيف كاظمي المعروف بباري امام، هم من الشيعة. وكان مسلمون معظمهم من السنة تجمعوا امس في الذكرى نفسها. وتتنافس الطائفتان المسلمتان على السيطرة على المزار الذي يتولى السنة مسؤوليته منذ اكثر من عشرين عاما. وقتل حارس المزار السني رجا اكرم وشخصان آخران بالرصاص في 15 شباط/فبراير على ايدي رجال قالت الشرطة الباكستانية انها قتلتهم خلال عملية في بداية ايار/مايو. ويقع المزار في قرية نوربور شمال اسلام اباد. وشارك باري امام في نشر الاسلام في المنطقة خلال القرن السابع عشر. ويجتمع كل سنة في ايار/مايو الآلاف في المزار الذي انشىء على اسمه للاحتفال بذكرى وفاته وسط تقاليد صوفية. وادت اعمال العنف بين السنة والشيعة الى سقوط اكثر من اربعة آلاف قتيل في باكستان منذ بداية التسعينات.