قال أستاذ كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدراسات العمل الخيري بجامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور راشد بن سعد الباز لقد فقدنا أحد رجالات المملكة وقائد أعمال البر والخير صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، غفر الله له وأسكنه فسيح جناته. وأضاف: سموه أحد أهم رواد العمل الخيري ليس على مستوى المملكة فحسب بل وعلى المستويين الإسلامي والعالمي، وعلى اختلاف مجالات العمل الخيري، فقد أولى يرحمه الله الجمعيات والمؤسسات الخيرية جل عنايته وشمل سموه باهتمامه ورعايته العديد من الجمعيات الخيرية والإنسانية في كافة المجالات كحفظ كتاب الله وبناء المساجد وترميمها ورعاية المعاقين، والأيتام، والإغاثة، وبرامج وخدمات الصحة والتعليم والتدريب والتأهيل والإسكان وبرامج وكراسي البحث العلمي، حتى لا يمكن أن نتصور أي مجال من مجالات البر والخير إلا ولسمو الأمير حضور فيه. وتابع بقوله: بأنه تقديراً واعترافاً من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية بمكارم وجهود صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، رحمه الله وأسكنه فسيح جناته، أنشأت كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدراسات العمل الخيري. ليكون هذا الكرسي بإذن الله مصدراً من مصادر العلم والمعرفة في مجال حيوي احتل مكانة كبيرة في حياة سمو الأمير سلطان، هو العمل الخيري وفي معقل من معاقل العلم في بلادنا المباركة جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية ليكون بإذن الله شعلةً تُضيء في مجال العمل الخيري يستفيد منها المجتمع بأفراده ومؤسساته بل إنّ ثمرة هذه المشروعات البحثية الخيرية لن تقتصر على المملكة فقط بل تمتد إلى خارجها كما كانت ثمار الخير لسلطان الخير تجوب بقاع الأرض. وأوضح د. الباز أن كرسي الأمير سلطان لدراسات العمل الخيري ينطلق من نهج صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز، يرحمه الله، واهتمامه بالعمل الخيري، حيث يأخذ الكرسي على عاتقه القيام بدراسات متعمقة في العمل الخيري تتخذ من المنهج العلمي اسلوباً لها لتطوير العمل الخيري من مختلف جوانبه وتجلية القيم والمعاني الإسلامية فيه ومراجعة آلياته ومعالجة معوقاته لتنميته وتطويره ليقوم بدوره المأمول منه بفاعلية وكفاءة جنباً إلى جنب مع الجهود الحكومية وليأخذ مكانه الطبيعي ودوره الريادي. واشار د. الباز إلى العوامل التي أكدت أهمية إنشاء كرسي الأمير سلطان بن عبدالعزيز لدراسات العمل الخيري منها مكانة المملكة المرموقة ودورها في دعم العمل الخيري وتشجيع مبادراته والدور الريادي للأمير سلطان يرحمه الله في أعمال البر والخير، وكذلك تنامي العمل الخيري في المملكة سواء ما تقدمه الجهات الحكومية أو الأهلية أو الأفراد، مع قلة المراكز والمؤسسات العلمية والبحثية المتخصصة في هذا المجال.