تبدأ اعمال القمة التشاورية السابعة لقادة مجلس التعاون لدول الخليج العربية اليوم «السبت» في الرياض. وأعرب الامين العام لمجلس التعاون عبدالرحمن العطية عن سعادته بانعقاد هذا اللقاء بين قادة دول مجلس التعاون والذي يعزز التواصل لمتابعة مسيرة العمل المشترك بين الدول الاعضاء. وقال العطية في تصريحات صحفية ان هذا اللقاء يتيح للقادة اصحاب الجلالة والسمو مناقشة المستجدات الاقليمية والعربية والدولية وخاصة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية والوضع في العراق وآخر التطورات على الساحة اللبنانية. وأكد الامين العام تمسك دول مجلس التعاون بضرورة الانسحاب الإسرائيلي الكامل من كافة الاراضي الفلسطينية والعربية المحتلة وفقاً للقرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية وخريطة الطريق واقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس الشريف. ودعا العطية في تصريحات له الولاياتالمتحدة وبقية اعضاء اللجنة الرباعية الى العمل على وضع خريطة الطريق موضع التنفيذ. وحث إسرائيل على الالتزام بجهود احلال السلام ووقف ممارستها التعسفية ضد ابناء الشعب الفلسطيني. وشدد العطية في تصريح له بمناسبة عقد القمة التشاورية الخليجية اليوم بالرياض على ضرورة تحقيق أمن واستقرار العراق من اجل أمن المنطقة بأسرها مناشداً كافة الاطياف السياسية في العراق تغليب المصلحة الوطنية ليستعيد هذا البلد عافيته ويحافظ على استقراره ووحدة اراضيه محذراً من أي تدخل خارجي في الشؤون العراقية. ووصف الامين العام لدول مجلس التعاون الخليجي عبدالرحمن العطية الاتفاقية الامنية لمكافحة الارهاب التي وقَّعها وزراء الداخلية بدول المجلس في الكويت في مايو من العام الماضي بأنها نقطة محورية في مسار التعاون الامني الخليجي لاهتمامها بتفعيل التنسيق بين الاجهزة الامنية في دول المجلس وخاصة لاتخاذ الاجراءات الوقائية لمكافحة الارهاب وتبادل المعلومات في هذا الصدد مشيراً لاهمية مصادقة الدول الاعضاء عليها. وطالب العطية بجعل منطقة الشرق الاوسط خالية تماماً من اسلحة الدمار الشامل وازالة الترسانة النووية الإسرائيلية معرباً عن امله في ان تستجيب ايران لهذه التوجهات حتى يسود الامن والاستقرار والسلام هذه المنطقة الحيوية وكذلك العالم أجمع لتفرغ دولها للتنمية ورفاهية شعوبها. ودعا ايران الى الاستجابة الفورية لدعوات دولة الامارات ومجلس التعاون السلمية لحل قضية الجزر الثلاث عن طريق المفاوضات المباشرة او الاحالة الى محكمة العدل الدولية باعتبارها الآلية التي ارتضتها الشرعية الدولية كأساس لحل النزاعات بين الدول. وأوضح العطية ان الهدف من القمة التشاورية بالرياض هو بلورة مواقف دول المجلس تجاه القضايا الخليجية والعربية والدولية الراهنة واستعراض مسيرة انجازات المجلس في مختلف الاصعدة مبيناً انه ليس للقمة جدول اعمال محدد.