قام صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار بعزاء مسئولي ومنسوبي الهيئة في مقرها الرئيسي بالرياض امس في وفاة فقيد الأمة والوطن صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام رحمه الله. وقال سموه في كلمة له خلال لقائه منسوبي الهيئة : "لقد فضلت أن أقدم لكم العزاء قبل أن تقدموا أنتم لي العزاء كما طلبتم, لأن الجميع يعزى في الأمير سلطان بن عبد العزيز - رحمه الله- القريب من قلب كل مواطن ومسؤول, وصاحب الأيادي الخيرة والعطاء الكبير لهذا الوطن. وأضاف: نحن في الهيئة إذ نعزي أنفسنا بهذا المصاب الجلل لنستذكر ما قام به - رحمه الله- من دعم واهتمام لقيام وتأسيس الهيئة ورعاية لمراحل إنشائها وتنظيمها إبان ترؤسه لأول مجلس لإدارتها, وتبنيه خلال ترؤسه للدورتين الأولى والثانية للمجلس لعدد من الأعمال والأنظمة المتطورة التي قامت عليها الهيئة وأسهمت في إرساء الأسس لتحفيز نمو قطاع السياحة، وتنظيمه وتطويره وتنميته على المستوى الوطني. وأضاف سموه: إننا في الهيئة العامة للسياحة والآثار مطالبون بأن نستكمل باقتدار المسيرة التي بدأها سموه وأن نضع بصمته على إنجازات الهيئة كأقل واجب, وكرد لجزء يسير مما نحمله في أعناقنا من جميل ودين لرجل أعطى من وقته وجهده وماله الشيء الكثير للوطن والمواطن. وأكد سموه أن الوطن فقد برحيل سمو ولي العهد - رحمه الله - رجل الخير ورجل الدولة وصاحب العطاء الزاخر في مجالات العمل الإنساني والعلمي. وقال: " كان - رحمه الله- ركنا من أركان القيادة و الإدارة في المملكة تشهد له في ذلك قيادته لوزارة الدفاع والطيران و تأسيس العديد من القطاعات, وقد تعلمت منه كما تعلم الكثير غيري طريقته في الإدارة وتركيزه على الوضوح ومعرفة كل التفاصيل المتعلقة بالعمل, وقد ذهلت من شخصيته التي تشعرك بالاهتمام والتشجيع في كل مهمة عمل". وأضاف سموه: " إن الحديث عن عطاء الفقيد طويل لا ينتهي, وسيرته العطرة في مواطن البذل والخير والعمل الإنساني والوطني والاجتماعي لا يمكن أن تحصره الكلمات, ولا نملك إلا الدعاء للعلي القدير أن يجزيه خير الجزاء وأن يجعل ما قدم في ميزان حسناته ويلهمنا جميعا الصبر لفقده, وإنا لله وإنا إليه راجعون".