قال الدكتور سعد بن عبدالله الخليل مستشار بمكتب وزير الزراعة كلنا يعلم أن بداية أي نشاط في هذه الحياة هي أصعب المراحل.. ولكن للصعاب رجالها.. هكذا كانت بداية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز تغمده الله بواسع رحمته عندما تولى منصب وزير الزراعة والمياه عام 1953ه. وأكد الخليل أنه لن ينسى أبناء هذا الوطن المعطاء جهود سلطان الخير في تجهيز مشروع إعادة توطين القبائل البدوية ومساعدتهم في إقامة مزارع حديثة لهم ولأسرهم، مبيناً أن سموه قد أسهم ذلك في استقرار البدو الرحل الذين يمثلون شريحة كبيرة من المجتمع السعودي أنذاك وتخفيف معاناتهم، فتم توزيع الأراضي الزراعية عليهم مجاناً، وقدمت لهم القروض الميسرة والدعم الفني من الدولة وقاموا باستثمار تلك الأراضي الزراعية وبناء مساكن لهم ولأسرهم فيها وسعى سموه يرحمه الله في تجهيز البنى التحتية والمرافق العامة من مدارس ومرافق صحية وغيرها في تلك المشاريع الانسانية العملاقة. وأضاف أنه كانت تلك هي بداية نشاط وزارة الزراعة كقطاع خدمي على رئاسة هرمه سلطان الخير يرحمه الله. وكان لذلك نتائج إيجابية كبيرة على المواطنين فمنهم من استمر في النشاط الزراعي وأصبح لديه ثروة هائلة من أشجار النخيل وغيرها من المنتجات الزراعية، ومنهم من قام بتحويل تلك الأراضي أو أجزاء منها لأغراض الاستثمار السكني والتجاري وأصبح من رجال الأعمال في هذا الوطن. وتابع بقوله إنه لم يتوقف سلطان الخير عند ذلك بل واصل دعمه للقطاع الزراعي في المملكة حتى وصل الى ما وصل اليه الآن، وكان قلبا وقالباً مع المزارعين من خلال لقائه بهم في المعارض والمؤتمرات والأنشطة الزراعية المختلفة، ولا أنسى كلماته في اللقاء الأول للنخيل في منطقة القصيم والذي كان برعايته يرحمه الله عندما قال مخاطباً المزارعين الذين كانوا في استقباله "أنا معكم" كلمات توضح اهتمام سموه يرحمه الله بالزراعة والمزارعين.. والقطاع الزراعي يودع هذا اليوم أول وزير للزراعة لا نملك إلا أن نقول "والله إن العين لتدمع.. وإن القلب ليحزن.. وإنا لفراقك يا سلطان الخير لمحزونون". واختتم الخليل حديثه بتقديم التعازي لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز ولسمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية الأمير نايف بن عبدالعزيز ولكافة أفراد الأسرة الكريمة.