كشفت صحيفة «نيويورك تايمز» الأمريكية من وثائق جديدة تشير الى تلقي عملاء تابعين لمكتب التحقيقات الفيدرالي الأمريكي (اف.بي.آي) شكاوى متكررة من قبل بعض المعتقلين في معتقل غوانتانامو أكدوا خلالها ان عدداً من الجنود الأمريكيين اقدموا على تدنيس نسخ من المصحف الشريف مرات عديدة. وقالت الصحيفة في تقرير نشرته امس على موقعها الالكتروني ان مكتب التحقيقات الفيدرالي سلم خلال الأيام القليلة الماضية الى اتحاد الحريات المدنية الأمريكي الوثائق التي جاءت في 300 صفحة وتضمنت وصفا لروايات المعتقلين التي أدلوا بها في التحقيقات التي اجريت معهم خلال العامين 2002 و2003. واوضحت الصحيفة ان احدى هذه الوثائق ضمت مذكرة قدمها احد العملاء الفيدراليين في شهر أغسطس من عام 2002 لسرد وقائع التحقيقين اللذين أجراهما مع احد معتقلي غوانتانامو وأكد وقتها أن الحراس هناك يعاملون المعتقلين معاملة سيئة ويضربونهم فضلا عن قيامهم بوضع المصحف الشريف في المرحاض وان الحراس يرقصون حولهم عندما يحاول المعتقلون الصلاة. كما احتوت الوثائق كذلك على عدة روايات اخرى شكا المعتقلون خلالها من تدنيس المصحف الشريف غير ان أحدا منهم لم يذكر مسألة وضعه في المرحاض. وقال متحدث باسم البنتاغون في معرض تعليقه على هذه الوثائق انها لا تتضمن ادعاءات جديدة ولا تتضمن مصادر جديدة للادعاءات السابقة. واكدت الادارة الاميركية لشيخ الازهر محمد سيد طنطاوي انه لا توجد ادلة على تدنيس القران من قبل جنود اميركيين في قاعدة غوانتانامو. ونقلت وكالة انباء الشرق الأوسط عن مصدر في الازهر ان «الشيخ محمد سيد طنطاوي تلقى ردا من الادارة الاميركية على الرسالة التي وجهها الاسبوع الماضي إلى السلطات الاميركية حول تدنيس القران من قبل جنود اميركيين في غوانتانامو يفيد بأن التحقيقات التى قامت بها وزارة الدفاع الاميركية لم تحصل على أى دليل يثبت وقوع هذه الحادثة». وقال المصدر إن رد الادارة الاميركية «تضمن تعهدا من الحكومة الاميركية باتخاذ الاجراءات اللازمة تجاه الوقائع التي ثبت فيها صدور تصرفات مسيئة». وأشار الرد الأميركي إلى أن مجلة «نيوزويك» سحبت تقريرها المنشور في عدد 6 ايار - مايو الحالي حول تدنيس القرآن واعتذرت عنه. وكان الشيخ طنطاوي وجه رسالة لوزيرة الخارجية الاميركية كوندوليزا رايس يدين فيها «تدنيس القرآن» وطلب منها «فتح تحقيق عادل وجدي والكشف عن نتائجه سريعا». وكان تقرير مجلة نيوزويك اثار تظاهرات احتجاجية عنيفة في عدة دول اسلامية من بينها افغانستان حيث تسبب في مقتل 15 شخصا.