بكل الم عرضت ما حصل لها من استغلال ملمحة أنها تعرضت لنوع من السحر الخفيف وقصير المدى..؟؟ تقول إنها مثل كثير من الموظفات تعاني حاليا من عدم وجود خادمة تساعدها خاصة وأنها أم وموظفة..؟؟ الحل وجدته السيدة في الاستعانة بخدمات "مساندة" تقوم بها امرأة تؤجر الخادمات وفق ضوابط لا تخرج من إطار حمايتها وتأكيد سرية العملية...؟؟ انتظرت الموظفة اتصال تلك السيدة ولكن تأخر الاتصال يوما وآخر اسبوعا وآخر ثم جاء الاتصال مفاجئا تؤكد لها أن الخادمة موجودة وانها ستحضرها لتعاين بنفسها المنزل بكل تفاصيله قبل الموافقة مؤكدة أنه يهمها ايضا رضا خادمتها....؟؟ حاولت السيدة الاعتذار عن استقبالها بحجة أنه لديها خادمة حبشية حاليا ولكن لأنها فرصة لا تعوض أعطتها العنوان لتأتي في دقائق ومعها الخادمة وبنفس السرعة تم الاتفاق فخرجت السيدتان مع بعضهما للصراف الآلي وتم سحب المبلغ والذي فاق الأربعة آلاف بين راتب وتأمين لتعود الأخت الكريمة لمنزلها فلا تجد فيه أحدا...؟؟ هنا وبهمة الرافض للاستغلال حاولت الاتصال بتلك السيدة ولكن لا أحد يجيب...؟ ثم مع تكرار الاتصال تم إغلاق الهاتف لتجد السيدة نفسها تحمد الله أن الخادمه لم تسرق شيئا من منزلها قبل هروبها....؟؟ هل انتهى الأمر هنا أبدا وجدت تلك السيدة امرأة أخرى تبيعها الوهم وتستغفلها لتسرق ما لها بحركة مشابهة....؟؟؟ لا أريد أن يعتقد القارئ أنني أتوقع من الجهات المختصة أن تعيد أموال تلك السيدة فالقانون لا يقف مع هواة شراء الوهم...؟؟ ولكن ما يهمني هنا لماذا مؤسسات الخدمات لدينا للأسف لا تشبع احتياج المواطن مما يحميه من الاستغلال..؟؟ الحصول على خادمة الآن لا يقف عند المبالغ الضخمة بل بات يرتبط بعمليات احتيال غير طبيعية ليس من الأفراد بل ومن مكاتب خدمات معلنة ومعروفة...؟ إحدى الأخوات ممن يرين أن وعيهن يحميهن أخذت في المساء خادمة من مكتب خدمات ودفعت له مستحقاته البالغة أكثر من خمسة عشر ألفا ثم هربت الخادمة في الصباح لتجد نفسها لا خادمة ولا مال ولا حق يحميه القانون..؟ للأسف الحقوق هنا ضاعت مع الاختلاف في الظروف..؟؟ اعتقد أن هناك خللا غير طبيعي في منظومة الخدمات مما يجعل من الاحتياج فرصة للاستغلال..؟ ماذا لو كانت مدارس رياض الأطفال تقابل احتياج كل أم وكل طفل.. ماذا لو كانت مكاتب الخدمات تقوم بدورها وهي تدرك أن القانون فوق الجميع وأن الحقوق مكفولة للجميع وليس للقادرين على القفز وبيع الوهم..؟؟ ماذا لو أن مكاتب الاستقدام تحمي المواطن والعامل أو العاملة بحيث لا نجد الهروب وسيلة للبحث عن استثمار عند مكاتب الخدمات التي تلتقط التائهات في الطرقات لتقوم بتأجيرهن لأسر أخرى مقابل مبالغ طائلة..؟؟ حتى ذلك الحين أتمنى من أخواتي أن يتسلحن بوعيهن وألا يقعن في أيدي محترفي ومحترفات بيع الوهم وإن استدعى الأمر الاستفادة من خدماتهم يكون بوجود شهود يمكن الاستعانة بهم وقت التبليغ عن حقوقكن الضائعة..