استدعت وزارة الخارجية السودانية أمس السفير البريطاني في الخرطوم نيكولاس كاي، على خلفية تحذيره عبر مدونته الشخصية على الانترنت من مجاعة مرتقبة في السودان.. وقالت الوزارة في تعيم صحفي إن المعلومات التي ذكرها السفير في مدونته غير دقيقة، مشيرة الى أنه اعرب عن أسفه للحادث. وأوضح وكيل الوزارة رحمة الله محمد عثمان، أن كثيراً من المعلومات التي تضمنتها مدونة السفير غير دقيقة ولم توضع في سياقها الموضوعي، ومن بينها حديثه عن الأوضاع الإنسانية والوضع في منطقة أبيي المتنازع عليها بين الشمال والجنوب الى جانب تعليقه عن الحكومة ذات القاعدة العريضة. وقال ان أبواب الوزارة ظلت مفتوحة لبحث الموضوعات التي تشكل محل اهتمام مشترك وأن غالب الموضوعات التي يبحثها السفراء ليس محلها المصادر المفتوحة.. وقال تعميم الوزارة أن السفير عبر عن أسفه لما أحدثته كتاباته الخاصة من سوء فهم لم يقصده. وتابع أنه اكد بانه ليس من قناعته أو سياسة بلاده إحداث سوء تفاهم مع حكومة السودان، وأن مقصده توضيح رؤيته لمجريات الأحداث وليس بث مادة من شأنها أن تكون موضوعاً للصحف المحلية.. ووعد بأنه سيكون أكثر حذراً وحرصاً على الحصول على المعلومات من مصادرها. من جهة أخرى بدأت في الخرطوم امس محاكمة ستة من اعضاء حركة العدل والمساواة المتمردة في اقليم دارفور (غرب) كان الجيش السوداني اعتقلهم في يناير، كما افاد مراسل وكالة فرانس برس. ومثل المتهمون الستة وعلى رأسهم نائب رئيس الحركة المتمردة ابراهيم الماظ المتحدر من جنوب السودان امام محكمة خاصة بقضايا الارهاب في الخرطوم برئاسة القاضي معتصم تاج السر. وكانت محاكم خاصة بالارهاب شكلت لمحاكمة اعضاء حركة العدل والمساواة عقب مهاجمتهم العاصمة السودانية في مايو 2008.