قال مقرر الاممالمتحدة الخاص بحقوق الإنسان في إيران احمد شهيد ان هناك على ما يبدو زيادة في انتهاكات حقوق الانسان في ايران خاصة فيما يتعلق الأمر بحرية التعبير ووضع المرأة. وأشار شهيد -وهو من جزر المالديف- في تقريره إلى الجمعية العامة للامم المتحدة إلى ان الحكومة الايرانية لم تسمح له بزيارة ايران اثناء اعداده لهذا التقرير. وأوضح شهيد في تقريره الذي نشرته الاممالمتحدة أن هناك اتجاها متزايدا في الانتهاكات المزعومة للحقوق الأساسية للشعب التي يكفلها القانون الدولي مشدداً على الحاجة إلى مزيد من الشفافية من جانب السلطات الايرانية. وطبقا للتقرير فإن من بين الانتهاكات التي يرتكبها النظام القضائي الايراني والتي تم التحقيق فيها من جانب المقرر الخاص للامم المتحدة لحقوق الانسان في ايران هي التعذيب والمعاملة القاسية أو المعاملة المهينة للمعتقلين فضلا عن وضع المرأة. واعرب التقرير عن القلق بشأن اضطهاد الصحفيين والمدونين والطلاب الناشطين والمحامين المدافعين عن حقوق الانسان والاقليات الدينية. والمح التقرير إلى مخاوف بشأن شهادة تلقاها المقرر الخاص للامم المتحدة لحقوق الانسان بايران عن سوء المعاملة الجسدية والنفسية للمعتقلين في ايران بغرض انتزاع الاعترافات. وقال إن هذه المعاملة السيئة تشمل التهديدات والضرب والشتائم والتهديدات ضد افراد أسر المعتلقين. الى ذلك قال دبلوماسيون وخبراء نوويون في الغرب إنه يبدو ان البرنامج النووي الإيراني الذي تعثر بشكل كبير بعدما تعرض لهجوم عبر الإنترنت العام الماضي يواجه مشكلات بسبب عدم كفاءة المعدات والنقص في قطع الغيار، ومشاكل أخرى بسبب العقوبات الدولية. واوردت صحيفة «واشنطن بوست» الامريكية الثلاثاء بيانات عن مسؤولين في الاممالمتحدة بحدوث تراجع بمعدل ثابت في متوسط انتاج اجهزة الطرد المركزي في منشأة ناتانز النووية الايرانية من اليورانيوم المخصب. ونقلت الصحيفة عن تقرير أعده معهد العلوم والأمن الدولي أن إيران قد تعهدت باحضار اجهزة اخرى حديثة أكثر سرعة وكفاءة.ويوضح تقرير المؤسسة غير الربحية والتي يوجد مقرها في واشنطن وهي معنية بتحليلات البرامج النووية أن أجهزة طرد مركزي جديدة احضرت في الاونة الاخيرة إلى محطة ناتاتز النووية وسط إيران بها عيوب بسبب صناعة بعض اجزائها من معادن اقل جودة. ونقلت الصحيفة عن ديفيد أولبرايت رئيس المعهد والمفتش السابق بالوكالة الدولية للطاقة الذرية القول ان البرنامج النووي الايراني يعاني من «انتكاسات».واوضح أولبرايت أن المشاكل التي تواجه طهران ليست بهذه الخطورة على طموحات ايران النووية ولكنها «اعاقت قدرة إيران على الانتقال سريعا» إلى مصاف القوى النووية العالمية. وتقول الصحيفة إن مسؤولي الاستخبارات الأمريكية توصلوا إلى أن رجال الدين في إيران يحاولون سريعا الحصول على القدرات الفنية لانتاج أسلحة نووية رغم وجود إشارات على أنهم لم يتعهدوا بشكل حاسم بإنتاج قنبلة ذرية. ونقلت الواشنطن بوست عن دبلوماسيين غربيين وخبراء نوويين قولهم إن المسؤولين الإيرانيين يشعرون بالإحباط والغضب بسبب كثرة إخفاقات البرنامج بما في ذلك استهداف علماء نوويين ايرانيين.