جميلة هي الدنيا، بحلوها أو بمرها جميلة.. قست علينا أم حنت ما زالت في أعيننا جميلة..رغم صغرها وحقارتها إلا أنها تمثل ذكرى في حياتنا الماضية، مهما كانت الذكرى ومهما كان نوعها.. ومهما كانت ستظل الدنيا النور الذي يبزغ من عتمة الليل.. ستظل الوردة التي تزين ساحات البساتين الجرداء.. ستظل وتظل ذكرى جميلة ولو لثوان فقط من حياتنا.. بعيداً عن المدينة ومشاغلها وزحمة أعمالها.. بعيداً عن شوارعها المزدحمة ننطلق إلى الصحراء، نتنفس هواءها العليل.. وفي ظلمة الليل.. ننظر إلى السماء وجمالها.. ننظر وحولها النجوم تزين جيد الكون وكأنها عقد الماس التف حول جيد العروس ليلة عرسها.. ننظر إلى القمر مكتملاً يشع نوراً ينير به دنيانا الصغيرة.. هذه هي الدنيا فعندما تمقتها أو تغضب منها فاخرج إلى الأرض الواسعة.. إلى الصحراء وانظر إلى السماء والنجوم وهواء الليل العليل ونور القمر الساطع عندها تدرك أن الدنيا جميلة.