نيويورك .. اسم له إيقاعه الخاص على أذن المستمع ، هذه المدينة لها سحرها المتميز والفريد فكلّ يهواها على طريقته، وكلّ يرى فيها جاذبية خاصة ، فعوامل الإغراء كثيرة ، فهي من جانب عاصمة الاقتصاد الأمريكي لكثرة مقار الشركات والبنوك العالمية فشوارعها تحتضن سوق الأوراق المالية ومؤشر الداو جونز الصناعي ، ومن الجانب الآخر يتربع بها تمثال الحرية والعديد من ناطحات السحاب ، وبين هذا وذاك يطل مقر هيئة الأممالمتحدة برأسه كأحد أهم معالم المدينة ، وبين كل هذه المغريات لزيارة المدينة يظل "التسوق" هو الجاذب الأكبر للزوار ، ف"نيويورك" على موعد سنوي مع ملايين السياح من مختلف أنحاء العالم لخوض هذه التجربة التي يرى فيها البعض " متعة " خاصة انها في هذه المدينة العملاقة فالزوار يستمتعون - رغم استنزاف جيوبهم - بجولات في اوبردواي ، بروكلين او حتى في قرى التسوق خارج نيويورك . هذه المميزات جعلت الكثير من السياح يرون في نيويورك " مدينة التسوق الاولى " فأسواقها تضم مختلف السلع الفاخرة كالفرو والمجوهرات والخزف النفيس والأواني الزجاجية والمستلزمات الأخرى بالإضافة الى اللوحات التشكيلية الثمينة والملابس الأنيقة ومستحضرات التجميل من جميع أنواع الماركات العالمية ، ومما يزيد الإقبال على هذه الأسواق أن أسعار المنتجات تعد منخفضة نسبيا عند مقارنتها بالأسعار في دول أخرى ، بالإضافة إلى طريقة العرض التي تجبر السائح على التوقف أمام واجهات المحلات. وللزائر ل"نيويورك " تقدير خاص فالكثير من المحلات وخصوصا في شارع " افينيو " و "بردواي" تعلق لافتات أو ملصقات معنونة ب " خدمات التسوق بلا ضريبة للسياح " فعلى السائح فور فراغه من تسوقه أن يتجه إلى أمين الصندوق ليتمكن من استعادة الضريبة المضافة التي تشملها أسعار السلع المباعة محليا، ويقوم السائح بإبراز قسائم المشتريات لموظفي الجمارك في المطار قبل مغادرته حتى يسترجع قيمة الضريبة . "سحر المدينة " او "مدينة السحر " لا تنضب روعتها هنا ، فشوارع المدينة تحمل في طياتها ذكريات العديد من المشاهد السينمائية ، ففي شارع «برودواي» الشهير بانتشار المسارح يتمثل لك توم هانكس بدوره في فيلم «فورست غامب» وتجد هناك مقهى «غامب» الذي اكتسب اسمه من خلال الفيلم ، وإذا توجهت الى حديقة «سنترال بارك» ستشاهد النافورة الشهيرة التي تظهر في مسلسل( الاصدقاء ).