قال صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن سلمان بن عبدالعزيز رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار رئيس نادي الطيران السعودي أن نادي الطيران السعودي قام بالتعميم على جميع مدارس تدريب الطيران الشراعي ونقاط بيعه وعلى الأعضاء الممارسين لهذا النشاط بإيقاف ممارسة وبيع معداته حتى تتم دراسة الموضوع واتخاذ اللازم بشأنه مع الجهات المختصة، إنفاذاً لتوجيهات سمو النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية والمبني على الأمر السامي الكريم القاضي بوقف جميع أنشطة الطيران الشراعي في المملكة، مشيراً إلى أن هناك تنسيقاً مع وزارة الداخلية عبر فرق أمنية مشتركة ونظام مقر من الوزارة وتأكيداً على أن أمن الوطن يحتل الأولوية القصوى قبل أي شيء آخر. وكان سموه قد التقى في مكتبه بمقر الهيئة أمس برئيس لجان الرياضات الجوية ورئيس وأعضاء لجنة الطيران الشراعي التابعة لنادي الطيران السعودي وملاك مدارس الطيران الشراعي في الرياض والجوف وجدة وأبها. ووجه شكره لأعضاء اللجنة وممارسي نشاط الطيران الشراعي على تعاونهم مع رجال الأمن في المملكة وتقديم المعلومات التي ساهمت في القبض على قائد الطائرة الشراعية المستخدمة في تهريب المخدرات شمال المملكة، مؤكداً على أن جميع ممارسي هذا النشاط مرخصين من قبل نادي الطيران السعودي وجميع مدارس تدريب الطيران الشراعي هي شريكة للجهات الأمنية من ناحية ضبط ممارسي هذا النشاط كونها مرجعية لمعلومات الطيارين الشراعيين ومعداتهم، موضحاً بأن جميع المناطق المحددة حالياً للطيران الشراعي هي بعيدة عن المناطق الحدودية والمنشآت الحيوية والعسكرية والمناطق السكنية. تجدر الإشارة إلى أنه صدر قرار مجلس الوزراء الموقر رقم 217 وتاريخ 8/9/1422ه بالموافقة على إنشاء "نادي الطيران السعودي" كشخصية اعتبارية مستقلة تعمل بطريقة غير ربحية لممارسة أنشطة وهوايات الطيران المختلفة وفق الأنظمة المعمول بها في المملكة. ومن جهة أخرى التقى الأمير سلطان بن سلمان صباح أمس السبت في مقر الهيئة في الرياض وفدا من عمد المدن الأمريكية الذي يزور المملكة حاليا. ورحب سموه بالوفد متمنيا لهم طيب الإقامة في المملكة، وأطلعهم على ما تقوم به الهيئة من مشاريع في مجالات السياحة والآثار والتراث العمراني، وتطرق سموه إلى العلاقات المميزة بين المملكة والولايات المتحدة. كما تناول في حديثه جانبا مما تتمتع به المملكة من ميزات تاريخية وحضارية واقتصادية, منوها سموه في حديثه للوفد بما يقوم به خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز وسمو ولي عهده الأمين من جهود كبيرة لإحداث نهضة تنموية شاملة في المملكة, ووصولها إلى مكانة متقدمة في المجالات السياسية والاقتصادية والاستقرار العالمي, إضافة إلى الدور الرائد لخادم الحرمين الشريفين - حفظه الله - في الحوار الثقافي والتعايش بين الثقافات, والذي توج مؤخرا بتوقيع اتفاقية إنشاء مركز الملك عبدالله العالمي للحوار بين الأديان في النمسا الأسبوع الماضي. من جهتها أعربت رئيسة الوفد الأمريكي اليزابيث كوتز عمدة مدينة بيرنسفيل بولاية مينيسوتا عن سعادتها وأعضاء الوفد بزيارة المملكة، معربة عن إعجابها الكبير والوفد بما تشهده المملكة من تطور حضاري ومما تتميز به من إرث تاريخي.