قتل 12 شخصا بينهم فتى وسيدة وجرح آخرون الجمعة عندما أطلق رجال الأمن النار لتفريق متظاهرين كانوا يشاركون في "جمعة أحرار الجيش" في مدن سورية عدة، في حين ذكرت الأممالمتحدة أن ثلاثة آلاف شخص قتلوا منذ بدء الحركة الاحتجاجية في منتصف مارس الماضي. وأكد مدير المرصد السوري لحقوق الإنسان رامي عبد الرحمن أن "12 شخصا قتلوا الجمعة بينهم سبعة في داعل الواقعة في ريف درعا وسيدة وفتى في انخل ومتظاهر في سقبا ومتظاهر في حي القدم في دمشق وآخر في عندان الواقعة في ريف حلب". وأضاف مدير المرصد "أن ثلاثة متظاهرين جرحوا في مدينة الكسوة (ريف دمشق) برصاص الأمن الذي أطلق النار لتفريق متظاهرين نددوا بالنظام السوري"، وأشار إلى أن "تظاهرات حاشدة خرجت في العديد من المدن السورية رغم الانتشار الأمني الكثيف" مؤكدا أن "المدن التي لم تشهد تظاهرات كانت تشهد حملات اعتقالات أمنية"، وأوضح عبد الرحمن أن "تظاهرة حاشدة خرجت في مدينة دير الزور (شرق) هي الأكبر منذ خروج الجيش السوري من هذه المدينة في شهر اغسطس". من جهتها، أفادت لجان التنسيق المحلية عن "إطلاق نار كثيف في حي القصور في حماة (وسط) وفي عندان في ريف حلب (شمال)" مشيرة إلى "أنباء عن سقوط جرحى"، وأشارت إلى خروج "أكثر من أربعة آلاف متظاهر في معرة حرمة الواقعة في ريف ادلب يهتفون لأحرار الجيش ويطالبون بإسقاط النظام"، وتحدثت عن "إطلاق نار كثيف في كل من حي النازحين وبابا عمرو في مدينة حمص" مشيرة إلى أن "السلطات قطعت التيار الكهربائي عن حي الخالدية ردا على بثهم المباشر للتظاهرة" في هذه المدينة. ودعت مجموعة الثورة السورية ضد بشار الأسد 2011 إلى تظاهرات تحت شعار "جمعة أحرار الجيش" غداة مقتل أكثر من 36 شخصا في سوريا بينهم 25 عسكريا خلال اشتباكات بين الجيش النظامي السوري ومسلحين يعتقد أنهم منشقون، وقالت الأممالمتحدة أن أكثر من ثلاثة آلاف شخص قتلوا منذ منتصف مارس في سوريا التي تشهد حركة تظاهرات غير مسبوقة ضد نظام الرئيس بشار الأسد.