اكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة مجلس ادارة سند الخيرية لدعم الأطفال بالسرطان في المؤتمر الصحفي الذي عقد حول مؤتمر الجمعية: اطفالنا (رؤية متكاملة،حقوق وعلاج ورعاية) ان رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز للمؤتمر دليل على ما يحمله سموه من انسانية تجاه هذه الشريحة التي تحتاج كل الرعاية والاهتمام معتبرة اياها لفتة كريمة تعكس اهتمامه بدعم الجهود التطوعية الرامية لخدمة المجتمع. وابانت سموها ان المؤتمر يهدف الى التعريف بالتحديات التي يواجهها الطفل المريض بالسرطان وذووه والتعرف على البرامج العالمية ونقل خبراتها لدعم الأطفال المصابين بالسرطان اضافة الى تسليط الضوء على اهمية دعم القطاع الخاص للمؤسسات الخيرية الهادفة الى خدمة المجتمع وبالأخص الصحية منها. واوضحت الأميرة عادلة انه ستتم استضافة مستشفى سانشود العالمي المتخصص في سرطان الأطفال والاستفادة من تجاربه وخبراته في دعم المؤسسات الخيرية للمستشفى مضيفة بأن جلسات المؤتمر تبدأ يوم الاثنين القادم لمدة يوم وسيتم تنظيم ورشة عمل يوم الثلاثاء حول حياة الطفل بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث وتهدف الى تدريب العاملات على العمل المباشر مع الطفل. وشددت سموها على اهمية مراعاة الاحتياجات النفسية والاجتماعية للأطفال المرضى وذويهم وتعريف المجتمع بالتحديات التي تواجه الأطفال المرضى بالسرطان. واشارت الى ان الجمعيات الخيرية تطمح الى استقطاب مزيد من المتطوعين المؤهلين حتى تتمكن من احراز تقدم في مستوى الخدمات التي تقدمها. وفي رد لسمو الأميرة عادلة حول الهدف من اقامة المؤتمر وهل يأتي رغبة من الجمعية في البحث عن مجالات تمويلية مالية خاصة أفادت ان الرغبة في الترويج للجمعية تأتي ضمن هذه الأهداف بالإضافة للأهداف الأخرى منها تقديم دراسة عن الجمعية لتحديد الاحتياجات النفسية والاجتماعية للأطفال المرضى بالسرطان في المملكة وايضا تحديد البرامج التي يستفيد منها المتخصصون في مجال رعاية الطفولة للتدريب عليها. اما مايتعلق بالتعليم افادت بأنه القطاع الأكبر الذي يضم الطفولة وسيكون هناك ورقة عمل تقدم من الأستاذة هند الثميري رئيسة القسم النسائي باللجنة الوطنية للطفولة بالاضافة الى انه تمت دعوة وزارة التربية والتعليم والتعميم على جميع الأخصائيين والمرشدين والطلاب للحضور والاستفادة من هذا المؤتمر. ولفتت الأميرة عادلة الى اهمية دعم القطاع الخاص بالبرامج المعدة مهنياً لخدمة الأطفال. وعن مفهوم التطوع باعتباره ثقافة حديثة على المجتمع ولماذا لا يتم جذب الشباب للإنخراط في هذا المجال وهل هناك نية لربط عملية التطوع بمفهوم التعاون مع وزارة التربية والتعليم لاحتساب نقاط او علامات تحفز على هذه الثقافة اكدت سموها ان التطوع يحتاج مزيد من الجهد مشيرة الى سعي الجمعية من خلال المدارس جذب الطلاب والطالبات للتطوع وتحفيزهم وغرس هذا المفهوم واعدة برؤية تجربة متميزة ومشجعة ليس في التعليم العام فقط بل يمتد الى التعليم العالي ولفتت الأميرة عادلة الى طلبها ان يكون هناك احتساب ساعات عمل تطوعي خدمة مجتمع عادة تكون ستين ساعة خلال المرحلة الثانوية مشيرة الى التزام بعض المدارس بها في حين لا يلتزم البعض الآخر متمنية ان يرتقي الوعي في المجتمع للاهتمام بهذه الخدمة وان تكون ضمن المقرر وان تكون تطبيقية وليست نظرية. وعن توجه بعض الجمعيات الخيرية لسد احتياجاتها عن طريق الاستثمار قالت انه توجه جيد ورافد مؤكدة سعي الجمعية الى التنمية عن طريق الاستثمار الأمثل فيها وعن دعم القطاع الخاص للجمعية والعمل الخير قالت انه جداً مشجع وانه اصبح على وعي كبير بمسؤوليته تجاه المجتمع واصبح العديد من الشركات الكبرى ادارة خاصة بخدمة المجتمع عادة اياه جدا جيد وحضاري وهناك تهافت على القطاع الخاص من الجمعيات مبدية تفهمها لاعتذار البعض عن الدعم معلنة عن وجود الحماس الدائم والجرأة لدى الجمعية لمعاودة الطلب اذا كان هناك برنامج جيد لافتة الى تخصيص وزارة الشؤون الإجتماعية لدعم لكل برنامج تقوم به الجمعية مما يسهل تحضير البرنامج المهني بمخرجات جيدة ومقنعة للداعم سيكون له اكبر الأثر في تأمين المورد المالي لها. من جانبه اوضح الدكتور حسان الصلح استشاري اول امراض الدم والأورام عند الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ان من اهداف المؤتمر التعريف بحقوق الطفل والإحتياجات النفسية والإجتماعية والتربوية للأطفال المصابين بالسرطان منوهاً بأهمية المحاور التي سيتناولها المؤتمر وتركز على حقوق الطفل في الرعاية الشاملة فضلاً عن تجارب لمتحدثين من خارج المملكة وداخلها في مساندة الأطفال المصابين بالأمراض المزمنة وامراض السرطان وكذلك استعراض برامج تهدف الى حياة الطفل في المستشفى ومتابعة الأطفال داخل المستشفى وخارجها. ولفت الدكتور الصلح الى توفر الرعاية الصحية فيما تحتاج الرعاية الإجتماعية الى مساندة مؤسسات اجتماعية وتربوية تساعد على بناء شخصيات هؤلاء الأطفال فترة المعالجة وبعدها وابدى الدكتور الصلح تفاؤله بمواجهة التحديات لمرضى السرطان معتبراً ان نسبة الشفاء لهؤلاء المرضى كبيرة تصل الى 80%. وختم الدكتور الصلح حديثه بالاشارة الى تطرق المؤتمر الى محور خاص بالتثقيف الصحي وخاصة في نظام المعلوماتية الجديد وكذلك برنامج التعاون المشترك بين المستشفيات الكبيرة ونظيراتها في المناطق النائية. من جهتها بينت الدكتورة اماني القفيدي استشاري اول امراض الدم والأورام عند الأطفال بمستشفى الملك فيصل التخصصي ان المؤتمر يكتسب اهميته من كونه من المؤتمرات النادرة في احتياجات الطفل وحقوقه وتفعيل دورهم في المجتمع مشيرة الى ان الخبراء القادمين يملكون تجارب ثرية تخدم اهدافنا التي نتوخى منها خدمة المرضى وواصلت:ان هناك ورشة تستهدف تعليم الأشخاص الذين يتعاملون مع هذه الفئة سواء بشكل يومي او من خلال زياراتهم في العيادة الخارجية او التنويم وكذلك البيوت.