أكدت صاحبة السمو الملكي الأميرة عادلة بنت عبدالله بن عبدالعزيز رئيسة مجلس إدارة جمعية سند الخيرية لدعم الأطفال المرضى بالسرطان في المؤتمر الصحفي الذي عقدته ظهر أمس بمقر الجمعية وبمشاركة الدكتور حسان الصلح، والدكتورة أماني القفيدي حول مؤتمرالجمعية أطفالنا رؤية متكاملة، حقوق، علاج ورعاية. إن رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سطام بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض بالنيابة للمؤتمر لهو دليل على ما يحمله سموه من إنسانية تجاه هذه الشريحة التي تحتاج كل الرعاية والاهتمام. وأبانت سموها أن المؤتمر يهدف إلى نقل الخبرات العالمية لدعم الأطفال المصابين بالسرطان إضافة إلى بحث مشاركة القطاع الخاص في رعاية وتمويل الأنشطة الطبية والخيرية وتسليط الضوء على دعم القطاع الخاص للمؤسسات الخيرية. وأوضحت الأميرة عادلة ان جلسات المؤتمر تبدأ يوم الاثنين القادم وتستمر لمدة يوم وسيتم تنظيم ورشة عمل يوم الثلاثاء حول حياة الطفل بمستشفى الملك فيصل التخصصي ومركز الأبحاث. وشددت سموها إلى أهمية مراعاة الاحتياجات النفسية والاجتماعية للأطفال المرضى وذويهم وتعريف المجتمع بالتحديات التي تواجه الأطفال المرضى بالسرطان. وأشارت الأميرة عادلة إلى أن الجمعيات الخيرية تطمح إلى استقطاب مزيد من المتطوعين المؤهلين حتى تتمكن من إحراز تقدم في مستوى الخدمات التي تقدمها. وأبدت سموها سعادتها وامتنانها للدعم والمؤازرة التي تجدها الجمعية من كافة شرائح المجتمع، مثمنة دور وسائل الإعلام في هذا الشأن ونقل هذه الفترة النموذجية للعمل التطوعي في خدمة القطاع الصحي. وأبانت سموها في كلمتها التي استهلتها في المؤتمر الصحفي انه سيتم استضافة مستشفى سانجود العالمية المتخصصة لسرطان الأطفال للاستفادة من التجارب وتبادل الخبرات في هذا المجال، وفي دعم المؤسسات الخيرية للمستشفى، كما تحدث في المؤتمر عضو اللجنة العلمية د. حسان الصلح الذي تناول في كلمته أهداف المؤتمر وتعريف المجتمع على حقوق الطفل والاحتياجات النفسية والاجتماعية والتربوية للأطفال المصابين بالسرطان، كما تناول د. حسان محاور المؤتمر وأهمية المحاضرات التي ستلقى في هذا المؤتمر. كما تحدثت الدكتورة أماني القفيدي وقدمت في البداية شكرها لسمو الأميرة عادلة لاهتمامها وكذلك لدعم وتنظيم هذا المؤتمر الذي يعتبر المساند لمرضى السرطان من الأطفال، ومن المناسبات النادرة والمهمة والتي ستخرج بتوصيات بناءة ومحققة للآمال لمرضى السرطان، وأكدت على أهمية تغطية هذه المناسبة التي سيحضرها عدد من الأطباء والطبيبات وكذلك مجموعة من المختصين، وستكون الفائدة شاملة بإذن الله. الإجابة عن أسئلة رجال الإعلام بعد ذلك تمت الإجابة عن أسئلة الصحفيين، وكان أول هذه الأسئلة هدف الجمعية من إقامة هذا المؤتمر، حيث أكدت سمو الأميرة عادلة ترويج الجمعية من خلال هذا المؤتمر نشاطها وإنجازاتها، وهذا بلا شك شيء يعتبر من أهداف المؤتمر.. وسيكون الفيلم الذي سيعرض في المؤتمر كفيلا بتوضيح كل شيء عن الجمعية وسيكون لوزارة التربية مشاركة كبيرة في هذا المؤتمر، وأبرزت سموها دور ودعم القطاع الخاص لخدمة الأطفال. وتناول الدكتور حسان الصلح أهمية قطاع التربية وقال: إن هناك برامج في جمعية سند. وأضافت الأميرة عادلة ان هناك برنامجا تعليميا للأطفال موجود في معظم المستشفيات وضرورة الاستعانة بالأطفال وبرنامج التطوع الطموح. وحول سؤال ل(الجزيرة) عن المشاريع الاستثمارية للجمعية وكذلك علاقاتها وارتباطها بجمعيات أخرى، حيث قالت سمو الأميرة عادلة إن القطاع الخاص إحدى الركائز لدعمنا، ونحن بطبيعة الحال نسعى لتنمية مواردنا. وبيّنت سموها ان هناك تواصلا وتنسيقا مع عدة جمعيات مُشابهة لنا داخل المملكة وخارجها، وقد وجهت الدعوة لعديد منهم لتقديم أوراق عمل في هذا المؤتمر، ونتمنى أن تتطور هذه العلاقة. ومضت سموها في إجابتها عن أسئلة الجزيرة قائلة: ليست هناك فروع للجمعية، ولكن هناك عدة مجالات للتعاون مع عدد من الجمعيات في المنطقة الشرقية والغربية من أجل وضع ممثل للجمعية، وفي المدينةالمنورة، وهناك مجالات كبيرة للتعاون في بقية مناطق المملكة. وكررت سموها إشادتها بدعم القطاع الخاص، وإبراز مسؤوليته تجاه المجتمع وأصبح العديد من الشركات تخصص إدارات لخدمة المجتمع وهذا بلا شك شيء جيد وحضاري، كما أن وزارة الشؤون الاجتماعية مخصصة دعم لبرامج وأنشطة الجمعيات. وأشار الدكتور حسان الصلح ان نتائج علاج السرطان في المملكة (ممتازة) ولا يقل عن 80% من الأطفال مصابين بالسرطان ويتم شفاؤهم، حيث يوجد أطباء متخصصون في هذا المجال ومتابعة مستمرة وعلاجات مكثفة. وأكدت سمو الأميرة عادلة تواجد الجمعية من خلال مكاتب تتابع مهام عمل الجمعية وتقوم بمتابعة أعمال الجمعية، ووجود برنامج كفالة علاجية من خلال العلاج المجاني في كافة مستشفيات المملكة، ولدينا برنامج لعلاج الطفل المقيم وغير السعودي، إضافة إلى أموركثيرة تناولها المتحدثون في هذا المؤتمر الصحفي، بمناسبة انعقاد مؤتمر مساندة الأطفال المرضى بالسرطان.