تمتد جزيرة تايوان على مساحة تبلغ حوالي 36,000 كيلومتر مربع (14,000 ميل تقريبا)، وتقع بين جنوب شرق قارة آسيا والمحيط الهادي، يحدها من الشمال اليابان وجزر ليوتشيو وجزر الفلبين، وتعد معبراً وممراً رئيسياً للبلاد الآسيوية بسبب موقعها الجغرافي. كما تمتلك شبكة طيران متكاملة. منذ عشرات السنين، وبسبب الحركة المستمرة للصفائح التكتونية، اتخذت تايوان شكلاً تضاريسياً فريداً، كما أنها تقع في المنطقة المدارية، حيث يمر مدار السرطان وسطها حيث المناخ يكون استوائي وشبه استوائي، وتتمتع بمناخ معتدل تؤثر عليه الرياح الموسمية البحرية، وتبلغ درجات الحرارة في أغلب المناطق حوالي 22 درجة مئوية ما عدا المناطق الجبلية، ولا تتساقط الثلوج أو الصقيع في أغلب المناطق طوال السنة، فيما عدا المناطق التي يزيد ارتفاعها عن 3000 متر عن سطح البحر، وتمتاز تايوان بغزارة الأمطار على أراضيها وتتأثر كثيراً بالأعاصير. لقد جعل هذا التنوع من تايوان مكاناً متميزاً لسكنى عدد هائل من أنواع النباتات والحيوانات المختلفة مما يجعلها واحدة من أغنى الكنوز البيولوجية في العالم، حيث يوجد في تايوان أكثر من 18,800 نوع من أنواع الحيوانات البرية، منها 70 نوعاً من الثدييات،و20 نوعا منها محلي مستوطن و25 نوعاً آسيوي بنسبة تصل إلى 60%، و500 نوع من الطيور، منها 15 نوع محلي و69 نوع آسيوي ، كما يعيش في الجزيرة أيضاً أكثر من 18,000 نوع من الحشرات، منها 400 نوع من الفراشات، إضافة إلى أنواع أخرى من الضفادع والأسماك وغيرها من الكائنات الحية النادرة في البر والبحر وفي مياه الأنهار. من بين الحيوانات النادرة التي تعيش في تايوان قرد الماكاك التايواني والدب التايواني والأسود والغزلان والسنجاب المستوطن الأصل وأنواع فريدة من الطيور مثل طائر العقعق التايواني وطائر الدويري الأحمر وكذلك الكثير من الضفادع مثل الضفدع الأحمر وضفدع الشجر الأخضر، وأنواع من الفراشات مثل الفراشة المنقطة الذيل، وفراشة المرتفعات بيضاء البطن، وغيرها من الكائنات الأخرى الفريدة التي لا يمكن مشاهدتها سوى في تايوان. علاوة على ذلك، تتميز تايوان بكثرة وتفرد أنواع النباتات فيها، حيث يوجد أكثر من 4000 نوع من النباتات، منها حوالي 1000 نوع أصلية المنشأ، وفي كل منطقة من مناطق تايوان توجد أنواع خاصة من النباتات تتميز بها تلك المنطقة وساعد على هذا التنوع تنوع تضاريس تايوان وندرة بيئتها. لقد أنشئت ست حدائق وطنية ضخمة للمحافظة على هذه الثروة الطبيعية النادرة من النباتات والحيوانات المتنوعة، وتتميز كل من هذه الحدائق بخصائص فريدة ورائعة تختلف عن باقيتها. من بين هذه الحدائق وأشهرها حديقة تاي لو كا الوطنية التي تقع في شرق البلاد وتمتاز بكثرة تلالها ومنحدراتها ذان المنظر الرائع البديع، ثم حديقتي يو شان وسوي با، اللتين تضمان وغيرهما من الحدائق كم وافر من الحياة البرية التي يصعب مشاهدتها في أي مكان آخر من العالم. هناك أيضاً الحديقة الوطنية الواقعة عند سفح جبل يانج مين شان القريب من مدينة تايبيه. تقع هذه الحديقة في موقع ذي تضاريس مميزة جداً، حيث تكثر بالقرب منها الينابيع المعدنية الساخنة. بالإضافة إلي ذلك، يوجد في أقضى جنوب تايوان حديقة أخرى هي حديقة كنتينج والتي تقع على ساحل البحر بمياهه الصافية الرقراقة، وشواطئه الرملية الناعمة وشمسه الساطعة الدافئة. تعد حديقة كنتينج في المركز السادس بين الحدائق الكبرى المعروفة في تايوان. وأخيراً من الحدائق المشهورة أيضا حديقة كينمن التي يوجد بين أرجائها متحف وطني كبير يضم بداخله آثار الحضارات وبقايا ومخلفات الحروب القديمة. إن الجبال الشاهقة والهضاب والتلال المرتفعة، والسهول الواسعة، ووفرة الأحواض والأنهار والجزر، إضافة إلى الوديان السحيقة والأخاديد، والشواطىء الرملية والصخرية والشعب المرجانية في البحار، ما هي إلا بعض السمات الجيوليوجية لتايوان. كما يوجد في تايوان أكثر من 293 جبل يزيد ارتفاعها عن 3000 متر، وهي موزعة في جميع أنحاء الجزيرة، وتشكل حوالي 65% من إجمالي مساحتها، وتتشكل هذه الجبال بشكل يندر مشاهدته في أي بقعة أخرى من العالم. من بين تلك الجبال الشاهقة، يوجد جبل يوشان الذي يعد أعلى قمة في منطقة شمال شرق آسيا، حيث يزيد ارتفاعه عن 3952 متر، لذا فإن أنشطة مثل تسلق الجبال والتجول في الوديان أو التنزه في التلال القريبة من المدن تعد من الأمور الرائجة في هذه المنطقة وخاصة بين محبي وهواة الطبيعة. إن وجود تايوان بمحاذاة المحيط الهادي وقربها من منطقة يطلق عليها "حافة النار" وهي منطقة لرصد الزلازل جعلها تشتهر بوجود مجموعة كبيرة من الينابيع البركانية، منها العادية والساخنة التي تتميز بمياهها الكبريتية سواء المالحة أو العذبة. وما زالت هذه الينابيع تتمتع بحركة نشطة إذ يرتادها كثير من الناس للعلاج والاستشفاء، كما تحيط بهذه الينابيع مجموعة من الغابات ذات الأشجار الكثيفة المعمرة.