كشفت نائب وزير التربية والتعليم نورة بنت عبدالله الفايز، عن أن الوزارة ستشكل فريقا علميا بحثيا للتأكد من نجاح تجربة تدريس المعلمات للصفوف الأولية "بنين وبنات" في كافة المدارس في ظل تأييد من أولياء الأمور لتدريس المعلمات لطلاب الصفوف الأولية في هذه المرحلة العمرية، ملمحه إلى وجود لبس وغموض حول فهم المجتمع لآلية تدريس المعلمات للصفوف الأولية "بنين وبنات". وقالت إن السنوات الماضية كانت بعض المدارس الأهلية تقوم بتدريس الطلاب والطالبات في الصفين الاول والثاني الابتدائي دون الحصول على موافقة الوزارة، في الوقت الذي أعلنت إن التنظيم والاشتراطات الجديدة للوزارة تستلزم الفصل بين البنين والبنات بحيث يكون كلا منهما في فصول منعزلة وهو ما ينطبق على أوقات الاستراحات ودخول دورات المياه. وقالت نورة الفايز خلال استضافتها في المؤتمر الثالث للجودة كمتحدث رئيسي، إن من ابرز منطلقات وأسس المرحلة المقبلة للوصول إلى مجتمع معرفي هي إعادة هيكلة قطاع التعليم العام من خلال منظومة تكاملية يتضح فيها الدور التشريعي والرقابي والتخطيطي والتنفيذي، مبينة أن التحديات التي تواجهها الوزارة في القرن الحادي والعشرين تتمثل في الانفجار المعرفي والتقدم العلمي والتقني وعولمة الاقتصاد. وأشارت إلى وجود توجه لدى الوزارة لزيادة مشاركة المرأة في اتخاذ القرار من خلال تكليفها بمناصب قيادية ضمن مشروع "اختيار القيادات النسائية" باستخدام آليات علمية محكمة تتيح العدالة وتكافؤ الفرص، مضيفة أن هناك دراسة لإمكانية تطبيق نظام الدوام الجزئي والتعليم عن بعد للمرأة. وأكد ملاك مدارس أهلية للبنات بالمنطقة الشرقية نجاح تجربة دمج الطلاب والطالبات في مدرسة واحدة وفق فصول مستقلة خلال الفترة السابقة بعد حصول هذه المدارس على موافقة وزارة التربية والتعليم، مشيرين إلى أن نسبة تسجيل الطلاب داخل مدارس البنات شهدت زيادة واضحة تجاوزت نسبة 30 بالمائة عن العام الماضي بعد توافد الكثير من أولياء الأمور على تسجيل أبنائهم الذكور للالتحاق بالدراسة تحت كادر تعليمي نسائي.