قللت المعارضة اليمنية أمس الأحد من أهمية إعلان الرئيس اليمني علي عبد الله صالح "رفضه للسلطة". وقال محمد قحطان المتحدث باسم أحزاب اللقاء المشترك إن صالح كان قد وعد بعدم الترشح عام 2006 ، إلا أنه خاض الانتخابات. وأعرب عن أمله في أن يتبنى مجلس الأمن الدولي قرارات منصفة تتناسب مع تطلعات الشعب اليمني وتدعم حقه في التغيير. وعلّق قيادي في المعارضة اليمنية أمس على إعلان الرئيس علي عبد الله صالح انه سيتخلى عن السلطة خلال أيام بانه غير جاد وانه على استعداد لمزيد من القتل الجماعي للشعب اليمني من اجل البقاء في السلطة . وقال أمين عام حزب الحق حسن محمد زيد " صالح لن يستقيل إطلاقا، وإنما يتلاعب بعامل الوقت من اجل الهاء باقي الأطراف السياسية ، وهو مستعد عبر حلفائه ومن هم موضع ثقته لمزيد من القتل الجماعي للشعب اليمني بطريقة مباشرة، او عبر قطع كل الخدمات الأساسية من ماء وكهرباء" منذ تسعة اشهر. وأضاف إن صالح في خطابه "كان أكثر تهربا في عملية نقل السلطة بحيث أكد انه سينقلها الى من يريد هو وهنا مكمن الخطورة ،وكأنما هو يحدد مصير اليمنيين في مرحلة الحكم القادمة بإشرافه ، ولم يكتف بزمنه ولا بعصره ولا بحياته، وإنما يريد أن يحكمنا فيما بعد" . وقال صالح ''أنا أرفض السلطة.. وسأرفضها في الأيام القادمة.. سأتخلى عنها..''، ودعا أنصاره إلى المثابرة والتصدي لأي تحدٍ. في الوقت نفسه ، دعت الحركة الديمقراطية للتغيير والبناء "فرقاء الصراع في السلطة والمعارضة إلى المبادرة بإطلاق موقف تاريخي بالإسراع في اتخاذ التدابير الفورية لتسليم السلطة للمرأة اليمنية ممثلة بتوكل كرمان وأخواتها ولجيل الشباب الثائر". وكانت كرمان أعلنت تبرعها بالجائزة المالية التي ستتسلمها من لجنة جائزة نوبل إلى أبناء الشعب اليمني. ونقل موقع "مأرب برس" اليمني عن كرمان القول في كلمة لها خلال مهرجان احتفالي بساحة التغيير بمناسبة فوزها بالجائزة إنها ستضع كامل المبلغ المالي الذي ستحصل عليه من جائزة نوبل في الخزينة العامة للدولة ، بعد رحيل صالح ونظام حكمه. وأضافت كرمان أن جائزة نوبل التي فازت بها منحت للشعب اليمني ، وأن قيمتها ستكون لأبناء الشعب اليمني ، وقالت إن جائزة نوبل ستكون أول الأموال التي ستورد إلى الخزينة العامة للدولة تمهيدا لاستعادة جميع الأموال التي نهبت من قبل نظام صالح. وتعهدت كرمان بملاحقة صالح ونظامه قضائيا لاستعادة جميع الأموال المنهوبة وإعادتها إلى خزينة الدولة ليتم تسخيرها لمصلحة أبناء الشعب اليمني. من ناحية أخرى، التقى وزير الخارجية اليمني الدكتور أبوبكر عبدالله القربي أمس سفير الولاياتالمتحدةالأمريكية بصنعاء جيرالد فيرستاين . وجرى خلال اللقاء بحث أوجه التعاون المشترك بين البلدين، وآخر مستجدات الأوضاع الراهنة على الساحة الداخلية والسبل الكفيلة لحل الأزمة السياسية وفقاً للمبادرة الخليجية والمبادئ التي اتفقت عليها الأطراف اليمنية .