قام فريق من وزارة التربية والتعليم تمثله الأستاذة علياء آل مسبل والأستاذة علوية الشنقيطي بزيارة للمنطقة الشرقية لعمل تهيئة لمشروع "إتقان" الذي يعد مبادرة رائعة تمت بلورتها من خلال فعاليات المؤتمر الدولي الأول للجودة الشاملة في التعليم العام لدراسة وتطوير كافة إجراءات العمل في جهاز الوزارة وإدارات التربية والتعليم. وتأتي تلك الزيارة استنادا إلى احتياجات العمل وأفضل الممارسات العالمية في مجال تطبيق الجودة الشاملة في العمل المؤسسي، وتشمل التجربة الأولى للمشروع خمس إدارات في تعليم الشرقية وهي الإشراف التربوي، والتدريب التربوي، ورياض الأطفال، والتربية الخاصة والعلاقات العامة وخدمة المستفيد وعمرها ثلاث سنوات. من جانبها ذكرت آل مسبل أن الإدارة العامة للجودة الشاملة ترتبط تنظيمياً بوزير التربية والتعليم، وتهدف إلى تقديم الخدمات لتحسين الأداء العام لقطاعات الوزارة، والتعرف إلى مدى تحقق أهداف الوزارة من خلال التحسين المستمر للبرامج والخدمات التربوية وقياس مستواها النوعي على ضوء مرجعية معيارية محددة، كما تهدف إلى الارتقاء بمستوى الأداء، واستعرضت آل مسبل مواصفات المنظمات المتميزة، وأهداف مشروع إتقان ومنها تمكين قطاعات الوزارة وإدارات التربية والتعليم وتحفيزها وتأهيلها لتطبيق نظام الجودة الشاملة وفقاً للمواصفات العالمية (نظام الآيزو - نموذج الكايزن للتحسين المستمر - نموذج التميز الأوروبي)، وتناولت علوية الشنقيطي محاور المشروع كمحور إدارة العمليات، ومحور إعادة هندسة العمليات، وختم اللقاء باستعراض دور الإدارات لتكون متميزة من خلال التركيز في إيجاد رؤية ورسالة وتحديد منسق للمشروع، ودور الفريق في الوزارة هو تقديم الخدمة والمساعدة على تطبيق الجودة بمشاركة بيوت خبرة. واقترحت مديرة إدارة التدريب التربوي بالمنطقة الشرقية سعاد العثمان عقد ورش على مستوى الإدارة العامة في الوزارة مع المناطق لتوحيد الجهود ، وتقليل الهدر ، واعتماد الهياكل و الملاكات والتوصيف الوظيفي، وإشراك الميدان في اتخاذ القرار بما يسهم في تحقيق الجودة، كما اقترحت مديرة إدارة الإشراف التربوي سناء الجعفري أن يكون فريق التدريب في مشروع إتقان هو من يتولى الجولة على مناطق المملكة ومن الصعب أن تغادر المتدربة منطقتها على مدى أسبوع فلديها من المسؤوليات والظروف. أما رئيسة قسم الجودة والتقويم بالمنطقة بدرية القحطاني فعبَرت عن تفاؤلها بالمشروع وحماسها إزاءه.