أعلنت ثمانية أحزاب وطنية تشكيل تحالف فيما بينها أطلقت عليه اسم «التحالف من أجل الديمقراطية». وضم هذا التحالف الجديد أحزابا من اليمين وأخرى يسارية وحزبا إسلاميا قررت التنسيق بينها لخوض غمار الانتخابات التشريعية المقبلة والتي حدد تاريخها في 25 من نوفمبر القادم. وقال صلاح الدين مزوار، رئيس حزب التجمع الوطني للأحرار في مؤتمر صحافي عقد بالرباط، إن هذا التحالف الجديد جاء «من أجل تحقيق تحالف حزبي نوعي جامع بين تنظيمه السياسي وعدد من التنظيمات الأخرى». ويجمع هذا التحالف «التجمع الوطني للأحرار»، و»الأصالة والمعاصرة» و»الحركة الشعبية» و»الاتحاد الدستوري»، وهي أحزاب ذات توجه يميني، و»الحزب العمّالي» و»الحزب الاشتراكي» و»اليسار الأخضر»، وهي أحزاب يسارية، إضافة إلى حزب النهضة والفضيلة الإسلامي. ونفى صلاح الدين مزوار، رئيس «التجمع الوطني للأحرار» المشارك في الحكومة، والذي يشغل أيضا منصب وزير الاقتصاد والمالية، أن يكون هذا التحالف موجها ضد أي تنظيم سياسي آخر. وكانت أخبار راجت حول خلافات حادة بين «التجمع الوطني للأحرار» وحزب الاستقلال الذي يقود الحكومة الحالية، ومن المرجح أن تقود هذه الخلافات إلى فك الارتباط بينهما، غير أن مزوار أكد أن حزبه وكذا «الحركة الشعبية»، المشارك أيضا في الحكومة، لا يزالان ضمن التشكيلة الحكومية الحالية. واعتبر مراقبون سياسيون أن التحالف الجديد يهدف إلى محاصرة «العدالة والتنمية» الإسلامي، والذي تشير استطلاعات غير رسمية إلى أنه قد يفوز بالأغلبية في الانتخابات التشريعية المقبلة.