أثنى عدد من الخريجين المتقدمين على الوظائف التعليمية على أسلوب إجراء المقابلات الشخصية، مبدين إعجابهم بطريقة التسجيل عبر النت، وتحديد اليوم والوقت المناسبين للمتقدم، إلى جانب سلاسة الإجراءات المتبعة، مشيدين بتجاوب المشرفين التربويين ممن يجرون المقابلات الشخصية مع المتقدمين، واستخدامهم عدة أساليب تخفف من حدة الارتباك الذي قد يعتري المتقدم، وتسهم في أريحيته أثناء المقابلة الشخصية. ويجري المقابلات الشخصية للمتقدمين على الوظائف التعليمية (12) لجنة متخصصة، تضم كل واحدة مشرفين، تشتمل على التحاور معه في عدد من القضايا، سواء في مجال تخصص المتقدم للوظيفة التعليمية، أو أيا من المجالات الأخرى، بحيث لا تتجاوز المقابلة أكثر من عشر دقائق، يخضع خلالها المتقدم لاختبار تحريري، يتم عبره تقييم الخط والإملاء، إلى جانب التعرف على أفكاره من خلال النصوص التي يكتبها المتقدم، ويعقب ذلك الإحالة إلى لجنة المطابقة، واللجنة الطبية، ولجنة التقارير. واقترح عدد من المتقدمين للوظائف التعليمية إجراء تحليل طبي للدم، وأخرى للجوانب النفسية، مشيرين إلى أن ذلك الإجراء لا يصنّف قدحاً في المتقدمين لوظائف التعليم بقدر ما هو احترام لمهنة المعلم السامية، لا سيما كونه قدوة للطلاب، وينبغي أن يكون سلوكه حسناً مما قد يشوبه، مشددين على أن الخير يعم المعلمين، رغم أن هناك حالات فردية لا يمكن تعميمها لبعض التجاوزات، واصفين تلك الخطوة -إن تمت- بأنها مساعدة لمن يعاني من بعض السلوكيات الخاطئة، مقترحين أن يكون هناك فحص سنوي، كون المعلم يُفترض أن يكون قدوة حسنة لطلابه، ويجب أن يؤثر فيهم بالطيب وفعل الخير. وكشف الأستاذ "خالد بن علي القحطاني" -مدير شؤون المعلمين ورئيس لجان المقابلات- أن المركز تمكّن من إجراء أكثر من 1400 خريج جامعي متقدمين للوظائف التعليمية من مختلف مناطق المملكة، مشيراً إلى أن أهم الجوانب التي يتم سؤال المتقدم للوظيفة التعليمية عنها تشتمل السمات الشخصية للمتقدم ومدى تحصيله العلمي في التخصص، مؤكداً على أن المركز يحرص على تسهيل كافة الخطوات أمام المتقدمين، من خلال إتاحة اختيار منطقة المقابلة ويومها والساعة، وذلك عبر برنامج الكتروني دقيق يتيح للمتقدم التسجيل وفق ما تتيح له ظروفه، إلى جانب تمكين المتقدم الذي لم يتجاوز المقابلة من إعادتها وفتح المجال للتقديم في موعد إجراء المقابلات في وأقرب وقت يتم فيه إجراء مقابلات شخصية، موضحاً أن المتقدم يستطيع الحصول على نتيجة المقابلة عن طريق رسالة sms بعد المراجعة والتدقيق، وبعدها يتابع مع فرع وزارة الخدمة لاستكمال إجراءات الترشيح والكشف الطبي. وأضاف أن المركز وجه رسائل تذكيرية للمتقدمين على وظائف تعليمية، ولم يسجلوا موعداً لإجراء المقابلة، فضلاً عن الاتصال الشخصي بهم، واتضح أن البعض منهم مبتعث للدراسة في الخارج، أو التحق بوظائف أخرى، مشيراً إلى أن البرنامج الالكتروني لاستقبال طلبات المتقدمين على الوظائف التعليمية يشمل جميع مراكز المقابلات الشخصية التعليمية في أربع مناطق في المملكة، مؤكداً على أن اللجنة التي تعمل على التدقيق حول سلامة حواس المتقدم المختفلة كالبصر والسمع والنطق، وإذا كان هناك اشتباه في عمل إحدى هذه الحواس فإنه يتم تحويله مباشرة إلى اللجنة الطبية الموجودة ضمن اللجان العاملة في مركز المقابلات. وأثنى على مقترح المتقدمين على الوظائف التعليمية بإجراء فحوصات طبية للمعلمين، كون عمل المعلم الرئيس يستهدف حماية العقول والرقي بها، إلى جانب أن المعلم يحمل على عاتقه تربية نشء يعد المعلم قدوة له، ويتقبل من المعلم، ما لا قد يتقبل من غيره. متقدمون لوظائف تعليمية ينتظرون إجراء المقابلة الشخصية "عدسة: محمد السعيد"