رعى مدير عام حرس الحدود الفريق الركن زميم بن جويبر السواط عصر أمس بمقر معهد حرس الحدود شرق الرياض حفل تخريج دورة الفرد الأساسي لمنسوبي المديرية العامة لمكافحة المخدرات بحضور مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان بن ناصر المحرج. وفي تصريح صحفي عقب الحفل للفريق الركن السواط ردا على سؤال حول ما اكتشفته دوريات حرس الحدود مؤخرا لطائرة شراعية أثناء محاولة تهريب كمية من المخدرات عن طريق الحدود العراقية قال الفريق السواط إن هذه الحادثة تدل على أسلوب إجرامي جديد لجأ إليه المهربون بعد تضييق الخناق عليهم وقال إن إحباطها يدل على يقظة رجال الأمن وحسهم الأمني العالي حيث اتضح إن هذه العملية منظمة واشترك فيها عدة أطراف وقد تم ضبطها والقبض على أطرافها بتعاون وتنسيق امني عالي المستوى بين الأجهزة الأمنية. وأشار مدير عام حرس الحدود في تصريحه إلى أن رجال حرس الحدود ماضون بالتعامل بحزم مع أي تجاوز لحدود المملكة ونوه إلى انه يجري في هذا الإطار العمل على استخدام جميع وسائل التقنية الكفيلة بالكشف عن أي تخطيط يستهدف امن حدودنا ومن ذلك مشروع امن الحدود بالمنطقة الشمالية الذي توقع استلامه وافتتاحه بإذن الله خلال الأشهر القليلة القادمة، مؤكدا انه منظومة أمنية الكترونية متكاملة لحماية حدودنا الشمالية ويتضمن انظمه للمراقبة والسيطرة ورادارات وكاميرات حرارية وأنظمة اتصالات متكاملة تدار بواسطة غرف القيادة والسيطرة، وأوضح في ختام تصريحه إن مشروع التطوير يعمل وفق إستراتيجية متكاملة لتدريب جميع منسوبي حرس الحدود بالمنطقة لاستخدام التقنيات الالكترونية والعملياتية الجديدة. جانب من العروض ومن جانبه أكد اللواء المحرج في تصريح صحفي إن تخريج هذه الدورة من منسوبي المكافحة يرسخ التعاون الأمني بين الجهازين في مختلف المجالات التي في مقدمتها التعاون في مجال مكافحة المخدرات وتبادل المعلومات عن مهربيها ومروجيها، وأكد اللواء المحرج إن العمل الأمني يجري وفق منظومة واحدة متكاملة تهدف إلى حماية الوطن وحفظ المجتمع من كل ما يمس أمنه واستقراره. وقد القى مدير عام مكافحة المخدرات اللواء عثمان المحرج في الحفل الخطابي كلمة بهذه المناسبة أشار فيها إلى أن ما يتم اليوم إنما هو إنفاذ لتوجيهات وتطلعات ولاة الأمر يحفظهم الله لتحقيق أعلى درجات التعاون بين أجهزة الدولة المختلفة وقال إن توجيهات صاحب السمو الملكي النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، وسمو نائبه وسمو مساعده للشؤون الأمنية، تؤكد أن يكون التعاون بين حرس الحدود ومكافحة المخدرات في أبهى صوره ليقف الجميع سدا منيعا لكل من أراد أن يفسد بلادنا أو يدمر عقول شبابنا واشار في كلمته الى إن ما يشاهد اليوم أمر يسر ويفرح حيث المستوى العالي من التدريب، وقال إننا سوف نجني ثمار هذا التدريب في الميدان فور مباشرة هؤلاء الشباب لمهامهم وأعمالهم. وأكد إن التعاون مع حرس الحدود ليس بجديد فحرس الحدود ومكافحة المخدرات يعملان دائما جهازا واحدا، مشيرا الى العديد من الخطط الحدودية الميدانية التي نفذها الجهازان بنجاح، ودعا الله التوفيق في استمرار هذا التعاون والإخاء مطالبا الخريجين بالإخلاص، وقال إن ما تلقيتموه من تدريب متطور يجب ألا يذهب هباء ولابد ان تجنى ثماره في مواجهة عصابات الشر وخلايا الفساد التي تستهدف بلادنا. وكان حفل التخريج الخطابي قد تضمن كلمة لقائد معهد حرس الحدود العقيد ركن سلطان بن سعود العنزي أشار فيها إلى أهمية مثل هذه الدورة واصفا إياها بالمهمة التي ستمكن الخريجين بإذن الله من القيام بمهامهم على أكمل وجه وقال إن هذا التخرج ليس هو النهاية بل بداية لحياة عملية موفقة بتوفيق الله تلا ذلك قصيدة شعرية ثم عرض عسكري ثم ادي نشيد المعهد وقسم الولاء والطاعة. وقد سبق الحفل الخطابي عروض لمهارات الميدان حول النزول من الأبراج واجتياز الحواجز المختلفة والدفاع عن النفس وكذلك الرماية خلف شواخص وفرضية أمنية وجاءت تلك العروض لتؤكد كفاءة الخريجين وقدراتهم. وتدريبات متقنة لمواجهة المهربين عرض آخر