احتفلت جمعية النهضة النسائية الخيرية الأحد بتخريج المستفيدات من الجمعية لمرحلة محو الأمية وذلك تزامنا مع اليوم العالمي لمحو الأمية الذي يوافق 8سبتمبر من كل عام ، وقد رعت الحفل نائبة رئيسة الجمعية فوزية الراشد والمشرفة على مشروع تعليم المستفيدات من جمعية النهضة ، حيث التحق بالبرنامج 24 مستفيدة من أعمار مختلفة تتفاوت من الثلاثين حتى السبعين سنة ، ويهدف البرنامج إلى تعليم النساء القراءة والكتابة . وحضر الحفل طالبات محو الأمية الخريجات والمستجدات ، وعدد من عضوات الجمعية وبمشاركة طالبات من المرحلة الثانوية من مدارس واحة العلم . وبدأ الحفل بآيات من الذكر الحكيم تلتها الدارسة ظبية القحطاني والتي حصلت على شهادة المرحلة الابتدائية والتحقت بالمرحلة المتوسطة . ثم القت الأخصائية الاجتماعية فريال الدوسري كلمة نوهت خلالها باهتمام الدولة بتعليم الكبار. فوزية الراشد مع مجموعة من الخريجات بعدها ألقت فوزية الراشد كلمة هنأت فيها الخريجات، مثنية على مثابرتهن للتعلم وقالت ( أني أرى في جلوسكن اليوم وعدد منكن قد تخرج من محو الأمية تحقيق لحلم راودني منذ سنوات، فالتعليم حق إنساني لكل إنسان وقد ذللت الدولة كل ما من شأنه أن يعيق الحصول على هذا الحق فوفرت المدارس الخاصة بالكبيرات في كل الأحياء ليسهل على الجميع الوصول إليها ) وبعد ذلك تحدثت رئيسة قسم الإشراف التربوي وتعليم الكبيرات منيرة اليوسف مباركة للحضور انجازهن وتخرجهن في محو الأمية وتغلبهن على المصاعب اليومية التي تواجه كل ربة منزل والعزيمة على إتمام التعليم، ثم عرضت أحدى الخريجات تجربتها قائلة ( لم أكن أتوقع أن أتعلم حرف واحد خاصة بعد أن تخطيت الرابعة والعشرين مما يشكل صعوبة قصوى في التعلم حسب مفهومي ، وعندما بدأت رحلة التعليم والتحقت بمحو الأمية شعرت بفرحة غامرة عند تعلمي قراءة الحروف ومن ثم الكلمات وعلمت حينها أنه مازال هناك أمل وبإمكاني أن أتعلم وأن أقرأ وأكتب ، فأصبحت القراءة متعة أزاولها يوميا وكتبت مسرحية للمدرسة، وشجعت أخواتي وأخواني على الدراسة فبعد أن كان التعليم من الأمور المنسية في منزلنا أصبح من الأساسيات التي لا نقاش فيها ) بعدها سلمت نائبة رئيسة الجمعية فوزية الراشد مكافآت من جمعية النهضة للخريجات. كما قدمت أحدى طالبات واحة العلم اللائي حضرن خصيصاً لمشاركة الخريجات فرحة التخرج نيابة عن زميلاتها مباركتهن للخريجات متمنيات لهن حياة مشرقة مع الحرف والكلمات. وبهذه المناسبة قالت صاحبة المشروع والمشرفة عليه فوزية الراشد ( القراءة والكتابة ليست أمور رفاهية أو ثانوية يمكن الاستغناء عنها، ومشروع تعليم المستفيدات من الجمعية من المشاريع الأولية لدينا، ورغم الصعوبات التي واجهتنا في البداية مع المستفيدات أنفسهن لذا وضعنا كل حوافز لمن تلتحق بالدراسة، وهذه الحوافز نحصل عليها من المؤمنين بأهمية المشروع وليس من تبرعات الجمعية، فالتعليم يحمي أسرنا من الاستغلال ويعينهم على تحسين أوضاعهم ، فنحن نعمل على تنمية الإنسان والتعليم هو الأساس الذي يبنى عليه كل شيء، كما أننا سجلنا في عام 32/ 1433ه 45 مستفيدة )