التقى معالي وزير التربية والتعليم الدكتور عبدالله بن صالح العبيد يرافقه وفد من الوزارة دولة رئيس مجلس الوزراء الأردني الدكتور عدنان بدران. كما قام معاليه بزيارة لمعالي وزير التربية والتعليم الأردني الدكتور خالد طوقان، تم خلالها استعراض الجهود المشتركة تجاه البرنامج التنفيذي للتعاون بين البلدين الشقيقين في مجال التربية والتعليم خلال السنوات 2004 - 2006م، وذلك في ضوء ما يلقاه التعليم من قيادتي البلدين خادم الحرمين الشريفين المك فهد بن عبدالعزيز، وجلالة ملك الأردن عبدالله بن الحسين. وتم الاتفاق على تنفيذ برامج مشتركة في مجالات (محور الجودة في التعليم، ومحور التقنيات التربوية والمعلوماتية، ومحور التعليم الإلكتروني، ومحور التعليم الأهلي، ومحور الأمية). وكان العبيد قد شارك في الاجتماع الوزاري حول التعليم الذي عقد مساء الاثنين في المملكة الأردنية الهاشمية بمشاركة دول مجموعة الثماني ودول الشرق الأوسط وشمال افريقيا، وذلك بهدف متابعة المحاور الأربعة التي تم الاتفاق عليها خلال الاجتماع الذي عقد بتاريخ 24 شباط 2005م وهي: عوامل نجاح الإصلاح التعليمي، محو الأمية وتوفير الفرص المتكافئة، المساواة ومحور نوعية التعليم)، وذلك ليُصار إلى الاتفاق بشكل نهائي على الإطار العام للتعاون في مجال التعليم من قبل الوزراء المشاركين. حيث وجّه معاليه خطاباً إلى المجتمعين أثنى فيه على ذلك الاجتماع، مؤكداً أن التعليم في المملكة العربية السعودية حق أكده نظام الحكم فيها ووضعت تفاصيله وثيقة سياسة التعليم المستمدة من تعاليم الشريعة الإسلامية السمحة، وقال معاليه: لقد وافقت المملكة على إطار داكار حول التعليم للجميع الصادر عن المنتدى العالمي للتربية الذي عُقد عام 2000م، كما تبنّت توصيات المؤتمر التي نصّت على إنشاء منتدى وطني للتعليم للجميع يُعنى بتوفير نوعية جيدة من التعليم الأساسي للجميع بحلول عام 2015م، وهذا ينبع من إدراك المملكة بأن التعليم عملية مستمرة طيلة حياة الإنسان وينبغي أن تواكبها عمليات تغيير وتطوير مستمرة تتفق مع الثوابت الدينية والأخلاقية، وتراعي الخصوصية الاجتماعية وتستجيب في نفس الوقت للمستجدات العلمية والتقنية والتربوية. وأضاف معاليه: لقد اهتمت المملكة بمحو الأمية وتعليم الكبار، وأصدرت نظاماً خاصاً بذلك، والتزمت به في النظام الأساسي للحكم، ونتيجة لتلك الجهود لم تعد نسبة الأمية تتجاوز في معدلها العام 15٪، وقد تم الاحتفال يوم الأربعاء الماضي بإعلان (المدينةالمنورة) مدينة بلا أمية، وتسعى وزارة التربية والتعليم إلى محو ما تبقى من الأمية بحلول عام 2014م بحول الله. وأشار معاليه إلى أن المملكة حصلت على عدد من الجوائز العالمية في مجال محو الأمية وتعليم الكبار منها - على سبيل المثال -: جائزة محو الأمية الحضارية (عام 1996م)، وجائزة الملك سيجونغ لمحو الأمية (1996م) وجائزة نوما لمحو الأمية عام (1998م) وجائزة محو الأمية الحضارية عام (1998م) والجائزة العالمية لتعليم الكبار عام (1999م).