فككت المصالح الأمنية أخيرا خلية إرهابية تضم 17 عنصرا يشتبه في ربطهم علاقات مع تنظيمات متطرفة خارج المغرب وتهجير مقاتلين إلى العراق بعد تلقيهم تدريبات في معسكرات تابعة لتنظيم القاعدة في موريتانيا ومالي والجزائر. ووفقا لمعلومات كشفت عنها أمس مصادر أمنية لوسائل إعلام محلية، فإن الموقوفين الذين كانوا يخططون للقيام بأعمال تخريبية جرى اعتقالهم في عدد من الأحياء المتفرقة بمدينة الدارالبيضاء. وأشارت إلى أن البحث لا يزال جاريا عن ثلاثة آخرين سبق أن اعتقلوا ما بين سنتي 2003 و2007، ويوجد من بينهم شخص كان يقيم بالديار الإسبانية يعمل وسيطا بين هذه الخلية وشبكات تمويل الإرهاب بأوروبا. وتمكنت الشرطة من حجز أدوات كان يستعملها الموقوفون قالت المصادر الأمنية إن من شأنها المساعدة على كشف خيوط هذه الشبكة التي يعتقد أن لها امتدادات في بعض المدن الأخرى. ويوجد من بين المحجوزات وثائق تعريفية يرجح أنها لعناصر تم ترشيحها للخضوع لتدريبات في معسكرات القاعدة في مالي أو الجزائر أو موريتانيا أو العراق. وأفادت المصادر في السياق ذاته أن عناصر من الفرقة الوطنية للشرطة القضائية تجري تحرياتها في مدينتي الرباط وسلا حول مشتبه بهم ذكرت أسماؤها خلال التحقيقات مع الموقوفين ضمن الخلية الإرهابية المذكورة.ولم يتم الإعلان لحد الآن بشكل رسمي عن تفكيك خلية إرهابية جديدة من طرف الداخلية المغربية، غير أن مصادر عليمة رجحت أن يتم ذلك في غضون الأيام القليلة المقبلة بعد استكمال المشتبه بهم مدة الحراسة النظرية لدى الشرطة القضائية وانتهاء التحقيقات التمهيدية والتحريات الجارية حول الامتدادات المحتملة لهذه الشبكة في بعض المدن المغربية.وتكثف المصالح الأمنية بحثها منذ فترة عن عناصر وصفت بالخطيرة بمدينة الدارالبيضاء ونصبت الحواجز على مداخل المدينة وكثفت من نقط المراقبة والتفتيش، كما وزعت صورا للمبحوث عنهم على جميع مراكزها الأمنية. وقالت المصادر إن الشرطة كانت داهمت منازل لأقارب المبحوث عنهم غير أنها لم تعثر على ما يقربها من إلقاء القبض عليهم.