يستطيع المتابع لعطاءات رجالات الرياضة السعودية ان يقف عند حقيقة ثابتة بأن هذه الأرض ولادة ومعطاء وانها غنية بتلك الهبات التي تسخر وقتها فتبذل مالها لرفع شأن الرياضة عن طريق دعم النادي الذي ينتمي اليه بطوعه واختياره واحياناً محاولة دخول تجربة عملية لها اكثر من هدف سواء تجاريا او البحث عن الشهرة عن طريق ممارسة العمل الاداري الرياضي الشاق فكرياً وعقلياً ومادياً وقل ما شئت وأسأل المجربين الذين قضوا جل اعمارهم على هرم الهيكل الإداري لذلك النادي او احد الأعضاء العاملين. وفرق شاسع بين من يملك المال ومن يملك الرأي والفكر الرياضي الناجح اذا اخذنا بعين الاعتبار اهمية وجود الداعم مادياً داخل سور النادي في ظل تلك الاعانة الضعيفة التي تقدمها الرئاسة العامة لرعاية الشباب للأندية السعودية التي تعيش تحت خط الفقر والعوز والشح المادي وتراكم الديون الثقيلة على كاهل تلك الإدارة التي تسعى جاهدة ان تسير الأمور حسب امكانياتها وقدراتها المحدودة وامام الحاح بعض اللاعبين الكثر الذين يطالبون بمقدم عقود قد تكون في بعض الحالات شبه خيالية لا تستطيع ميزانية النادي الخالية تغطية هذه الطلبات المليونية.. وحقيقة ليس كل الأندية لديها عضو فاعل وآخر فعال وليس كل الأندية لديها محمد بن فيصل بن سعود وآخرون داعمون لبعض الأندية الكبيرة اما تلك الأندية المظلومة بنظام الاحتراف السعودي وذلك السلم الظالم الذي يتضمن تلك الرواتب الثقيلة التي تحتاج الي ملايين الريالات ومن وجهة نظري فإن الذي اقر نظام الاحتراف ووضع بنوده وجعله الزامياً فكراً وتطبيقاً لم يدخل المعترك الاداري ولم يمارس العمل داخل الأندية ليرى بأم عينيه تلك الأحتياجات والطلبات المتعددة والتي لا تنتهي من رواتب ومكافآت ومقدمات عقود وإلا فقل على النادي السلام فلسوف يبحث ذلك اللاعب المشهور عن تأمين مستقبله ولو على حساب تركه لناديه بأي طريقة يراها محققة لأهدافه. وهذه حقيقة واضحة لا تحتاج الى تجاهل فهي ممارسة بين اللاعب والنادي وحوار دائم لتحقيق الهدف الخاص والعام اسوة بذلك اللاعب الذي تم انتقاله لذلك النادي بعشرات الملايين. وبما ان هذا هو عصر الأحتراف فبحث اللاعب عن تلك الملايين حق مشروع في ظل تدفق الملايين من بعض الشخصيات الداعمة التي تعطى بكل سخاء والتي يفتقر لها كثير من الأندية التي ليس لديها قاعدة جماهيرية وصاحبة الميزانية المهرتكة والتي لا تتسع بجلب لاعب اجنبي على مستوى ممتاز شأن الأندية صاحبة الميزانية القوية. ٭ ان رواتب اللاعبين المحترفين والهواة قد تتأخر اشهراً كثيرة وهذا واقع يعيشه اللاعب في ظل ضعف الموجود العام المالي لهذا النادي وعدم قدرته على تسديد تلك الطلبات الإلزامية التي لا مفر منها اطلاق فترى كثيراً من - الإداريين في تلك الأندية يتغيب عن النادي اياماً واشهراً لعدم قدرته على تلبية طلبات اللاعبين المستحقة نظاماً. ٭ انني على ثقة من ان صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن فهد الرئيس العام لرعاية الشباب ونائبه صاحب السمو الملكي الأمير نواف بن فيصل لا يألوان جهداً في دعم كل الأندية السعودية بما تحتاجه من المال لتيسير امور تلك الأندية التي تحتاج لميزانية قوية وثابتة تتكفل بتلك الإلتزاميات المالية المستمرة لجميع مرافق الأندية المتعددة وفي جميع الألعاب الإلزامية المقرة. ونحن نتطلع الى اعادة النظر وتشكيل لجنة تقوم بدراسة اوضاع الأندية ومن ثم تقرر الاحتياجات المالية الضرورية وهذا هو املنا وانا لمنتظرون. المثالية لدى محمد بن فيصل وخالد بن عبدالله ٭ الأمير محمد بن فيصل رئيس نادي الهلال وما يقدمه في كل مناسبة من مواقف تنم عن اخلاق رياضية ممتازة في تعامله مع الآخرين وقدرته على قراءة المواقف بتلك العقلية الرياضية الناضجة فهو موهبة رياضية شابة استطاع ان يضفي على الوسط الرياضي جمالاً كدنا ان نفقده وبحنكته اعاد للملاعب تلك الجماهير التي نزحت عن الملاعب لأسباب عديدة.. انه يذكرني بشخصية رياضية مثالية هو صاحب السمو الملكي الأمير خالد بن عبدالله بن عبدالعزيز (كل شيء في النادي الأهلي) الذي يحظى بتقدير كل الرياضيين لما يتمتع به من اخلاق رياضية عالية وعلم ومعرفة ببواطن الأمور الرياضية بتلك التجربة الطويلة لاعباً ادارياً فهنيئاً للوسط الرياضي بهذه النوعية من الرجال الذين يقدمون كل شيء في سبيل خدمة الرياضة والرياضيين وهنيئاً للهلال بهذا الرئيس المثالي. رأي قانوني ٭ الزميل (مهنا الشبيكي) احتسب ركلة جزاء على الأنصار وهو كمساعد لحكم الساحة. ومن وجهة نظري انه استعجل في رفع رايته حيث اخطأ في تقديره اذ لم يكن هناك خطأ يستوجب احتساب ركلة جزاء وعليه مراجعة تلك الحالة ليظهر له ان حركة رفع الركبة لا ارادياً واتمنى عدم الاستعجال في مثل هذه الحالات وهو صاحب الخبرة الطويلة كمساعد. بما ان الحكم قريب ولديه زاوية رؤية كاملة. وكان على الحكم عدم الأخذ برأي المساعد وهو القريب من مكان اللعبة والله الموفق.