عقدت صباح أمس الأحد 2 أكتوبر الجاري، اللجنة الثقافية العامة المعنية اجتماعاتها للتحضير لاجتماع أصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة لمجلس التعاون لدول الخليج العربية والمقرر لها الخميس 6 أكتوبر الجاري. وتم خلال الاجتماع الذي ترأسه الدكتور حبيب غلوم العطار مدير إدارة الأنشطة الثقافية والمجتمعية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع الاماراتية، اجتماعات اللجنة الثقافية والتي وزعت على 4 جلسات استعرضت الأولى منها أجندة الفعاليات التي أنجزت وتم تنفيذها خلال الفترة المنصرمة من العام 2011، وأكدت على تنفيد ما تبقى من الأنشطة الثقافية والفنية خلال العام. كما استقرت اللجنة الثقافية على وضع خطة شاملة للمرحلة المقبلة في الفترة من (2012-2016)، فضلا عن مناقشة ما تم بشأن إقامة أيام ثقافية ضمن منظومة مجلس التعاون في تركيا، فضلا عن مناقشة تفعيل تعاون ثقافي وفني مماثل لإيصال صوت المثقف والمبدع في دول الخليج العربية إلى رابطة دول الاتحاد الاوروبي والآسيان وروسيا الاتحادية. وبدأت اللجنة مناقشة جملة من القضايا والأمور الثقافية الحيوية التي تهم دول مجلس التعاون ومن بينها وضع تصورات تطورية لكل فعالية حسب الدول المستهدفة من كل فعالية على حدة، إضافة لتنفيذ خطة التنمية الثقافية بدول مجلس التعاون والتي من بين أهدافها، إغناء شخصية مواطني دول مجلس التعاون وبناء وعيهم الثقافي والفني وقدراتهم على مواكبة التطور الإنساني، وتطوير البنى الفكرية أساسا لتماسك الأمة وحضارتها وتنمية العطاء الحضاري، والتشبع بالهوية الحضارية العربية الإسلامية، وتوطيد المضمون القومي والتصدي لمحاولات الاستلاب الثقافي. وتتضمن الخطة مجموعة من المبادئ الموجهة، ترتكز على دور الثقافة العربية الإسلامية في التخطيط الثقافي لمجتمعات دول المجلس والدور التنموي للثقافة، وأهمية المشاركة الثقافية، واعتبار التراث روحاً ونبع إلهام وليس مجرد نصوص جامدة. من جهة أخرى، تبدأ اليوم الاثنين 3 أكتوبر الجاري، وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع؛ استقبال أصحاب السعادة وكلاء وزارات الثقافة بمجلس التعاون لدول الخليج العربية، حضور الاجتماع ال17 لأصحاب السمو والمعالي وزراء الثقافة. وتضع اللجنة الثقافية العامة نتائج تصوراتها وتوصياتها أمام اجتماع الوكلاء الذي ينعقد يومي الرابع والخامس من أكتوبر الجاري، لدراسته واعتماد رفعه للعرض على وزراء الثقافة في دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، والذين يلتقون في إطار اجتماعهم الدوري السابع عشر بالعاصمة الإماراتيةأبوظبي، بمشاركة المسؤولين عن الشأن الثقافي في دول مجلس التعاون يتقدمهم أصحاب السعادة وكلاء وزارات الثقافة ومديري الإدارات الثقافية في الدول الست الأعضاء في المجلس، علاوة على مسؤولي القطاعات الثقافية بالمجلس. وأكد الدكتور حبيب غلوم العطار مدير إدارة الانشطة الثقافية والمجتمعية بوزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع أن الأهداف المرجوة من الاجتماع تتمثل في تطوير العلاقات الثقافية مع جميع دول مجلس التعاون وإطلاعها على الممارسات الناجحة ووضع آليات وأطر للارتقاء بالقطاع الثقافي لديها. واشار العطار إلى أن القيادات في وزارة الثقافة والشباب وتنمية المجتمع، أخذت بعين الاعتبار خلال بناء استراتيجيّتها الجديدة، أهميّة تطوير التعاون الثقافي والاهتمام بالشاركة مع جميع دول مجلس التعاون الخليجي التي تتشابه ثقافتهم وعاداتهم في كثير من الجوانب. وأضاف العطار أن رؤية منظومة منطقة دول مجلس التعاون التنموية، وضعت اهتماماً كبيراً وخطة واضحة لتحفيز القطاع الثقافي والفني، وتعزيز علاقات دول مجلس التعاون الثقافية والمشاركة بفعالية في إحداث التنمية المستدامة من خلال الشق الثقافي، والفني. مؤكداً على أن التنمية بالقطاع الثقافي هي الأقدر على صياغة المستقبل بدول مجلس التعاون وهو القطاع الأكثر قدرة على إحداث التغيير الإيجابي المطلوب ومواجهة تحديات المستقبل، مشدداً على أهمية استدامة واستثمار التعاون الثقافي بين دول مجلس التعاون. تجدر الإشارة إلى أن دولة الإمارات العربية المتحدة التي تترأس دورة مجلس التعاون الخليجي لهذا العام تستضيف أصحاب السمو والمعالي المسؤولين عن الثقافة في دول المجلس في الفترة من 2 إلى 6 أكتوبر الجاري في فندق ياس بأبوظبي.