قال السفير حازم محمد كركتلي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سويسرا وليختنشتاين أن اليوم الوطني للمملكة ذكرى خالدة؛ نستذكر من خلالها يوم تاريخي عظيم قام فيه الملك المؤسس عبدالعزيز بن عبدالرحمن طيب الله ثراه متسلحاً بالإيمان، متوكلاً على الله، ومتمسكاً بكتابه وسنّة رسوله، بتوحيد هذه البلاد تحت راية لا إله إلا الله محمداً رسول الله، بعد أن كانت تعاني من الفرقة والشتات والخوف، فوضع الأسس الثابتة والراسخة لكيان عربي إسلامي دستوره القرآن الكريم والسنّة النبوية المطهرة، تسوده المحبة والإخاء، ويعمه الأمن والاطمئنان. وأضاف أن الملك المؤسس أنشأ دولة عصرية متطورة محافظة على ثوابتها الإسلامية وعاداتها وتقاليدها التي هي مصدر عزتنا وكرامتنا، ثم جاء ليكمل مسيرة الخير والنماء من بعده أبناؤه البررة الملوك سعود، فيصل، خالد، وفهد رحمهم الله جميعاً حتى العهد الزاهر الذي نعيشه اليوم بقيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله الذي نقل بلادنا إلى مصاف الدول الكبرى، فاهتم أولاً بالمواطن باعتباره حجر الزاوية في التنمية، وجعل أمنه ورفاهيته وراحته من أولوياته، وما الأوامر السامية الكريمة التي صدرت مؤخراً والتي تضمنت العديد من المكارم للمواطن والتي تضاف إلى مكارم سابقة إلاّ شواهد حية على هذا الاهتمام من القائد بشعبه، ومن الأب بأبنائه ومن الراعي برعيته. وأشار إلى أنه إدراكاً من الملك عبدالله -حفظه الله- بأن الاستثمار الأمثل هو في المواطن عن طريق تعليمه وتثقيفه، فقد ضاعف أعداد الجامعات والمعاهد، وزاد أعداد الطلاب المبتعثين إلى المائة والعشرون ألف طالب، وانشأ المؤسسات العلمية بالمملكة المتخصصة في المجالات العلمية المتطورة كمدينة الملك عبدالله للطاقة الذرية والمتجددة، ومعهد الملك عبدالله لتقنية النانو بجامعة الملك سعود، والمدينة الجامعية لجامعة الأميرة نورة بنت عبدالرحمن بالرياض، والسماح للمرأة بالمشاركة في مجلس الشورى وخوض الانتخابات والترشيح في المجالس البلدية، كذلك تواجد المملكة في مجموعة العشرين. وقال "كركتلي" إن ذلك يزيد من مسئولياتنا جميعاً مسئولين ومواطنين ؛ لأن نمضي مع قائدنا وولاة أمرنا، وأن نبذل المزيد من الجهد المخلص لنحافظ على ما ننعم به من عيش رغيد، وانجازات ومكتسبات حضارية عظيمة، وأمن وأمان واستقرار ورخاء بذلت حكومتنا الرشيدة لتحقيقه الغالي والنفيس.