قال سفير خادم الحرمين الشريفين لدى سويسرا وليختنشتاين حازم محمد كركتلي :"أتشرف بمناسبة مرور 82 عاماً على تأسيس المملكة على يد الملك المؤسس المغفور له بإذن الله الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود طيب الله ثراه , أن أرفع بإسمي وبإسم زملائي أعضاء السفارة والمكاتب التابعة لها وكافة المواطنين السعوديين المتواجدين في سويسرا أصدق وأسمى آيات التهاني و التبريكات لخادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود وسمو ولي عهده الأمين - حفظهما الله - وكافة أفراد الأسرة المالكة والشعب السعودي , داعياً المولى عز وجل أن يعيد أمثال هذه المناسبة علينا جميعاً وعلى بلادنا العزيزة ". وأضاف :"إننا في هذا اليوم المبارك نستعيد ذكرى يوم مشهود قام فيه رجل عظيم مؤمن بربه ومستعينا به, قوي في عزيمته مخلصاً في نيته يعاونه عدد من الرجال المخلصين القليلين في عددهم والكثيرين بإيمانهم بتوحيد هذا الكيان الشامخ تحت راية - لا اله إلا الله محمداً رسول الله- واضعاً الأسس لدولة عصرية دستورها القرآن والسنة النبوية المطهرة, أساسها العدل والمحبة والتراحم ، يسودها الأمن والطمأنينة ،بعد أن عانت الفرقة والشتات والنزاعات ، وقد تابع مسيرة الخير هذه من بعد الملك المؤسس - يرحمه الله - أبناءٌ بررة سخروا جهودهم وإمكاناتهم لخدمة هذا الوطن وأبنائه ليصلوا بهذه المملكة إلى مصاف الدول المتقدمة ". وأبان :" إنه لا يمكن ولن يكون من الإنصاف الحديث في هذه العجالة عن الانجازات التي تمت في المملكة منذ تأسيسها وحتى العهد الزاهر الذي نعيشه في ظل القيادة الرشيدة ". وأضاف " وفي مجال الأمن نحمد الله على ما تنعم به بلادنا من أمن واستقرار وما يتمتع به المواطن من طمأنينة في عالم يسوده القلق والتوتر, ولم يكن لإنجاز كهذا ليتحقق لولا فضل الله ثم الجهود المباركة والمخلصة التي بذلتها وتبذلها الحكومة الرشيدة ممثلة في وزارة الداخلية وعلى رأسها سيدي صاحب السمو الملكي الأمير احمد بن عبدالعزيز وزير الداخلية" . واستطرد قائلاً :" أما على الصعيد الخارجي فقد أصبحت المملكة تتبوأ مكانة دولية رفيعة إقليمياً ودولياً بفضل السياسة الحكيمة التي تنتهجها والجهود والمبادرات التي تقدمها بهدف إرساء أسس السلام والتعاون بين كافة أبناء البشر ،بصرف النظر عن انتماءاتهم العرقية أو الدينية أو المذهبية ومبادرات خادم الحرمين الشريفين للحوار بين أتباع الأديان والثقافات المختلفة ومبادرته الأخيرة للحوار بين أتباع المذاهب الإسلامية المختلفة وكذلك دعوته يحفظه الله الأخيرة خلال شهر رمضان المبارك لقادة الدول الإسلامية للإجتماع في مكةالمكرمة لبحث الأوضاع المؤلمة التي تشهدها بعض الدول في المنطقة ، وحرصه على نشر السلام والتعاون والمحبة . وأضاف :" كما لا يفوتني الإشارة إلى ما تقوم به المملكة بفضل توجيهات القيادة الرشيدة من أعمال جليلة لخدمة القضايا الإسلامية والمسلمين في كافة أنحاء العالم ،إيماناً منها بالدور الذي تتبؤه في قلب العالم الإسلامي وموقعها كخادمة للحرمين الشريفين وما يفرضه ذلك عليها من مسئولية من تقديم العون والدعم المالي والسياسي للمسلمين في كل مكان . تجدر الإشارة إلى المشاريع الضخمة التي نفذتها وتنفذها المملكة كل عام لخدمة ضيوف الرحمن من حجاج ومعتمرين لتسهيل وتيسير سبل أدائهم لشعائرهم في جو من الراحة والأمن والأمان . داعيا الله العلي القدير أن يحفظ بلادنا وقيادتنا وشعبنا من كل مكروه , ويديم الأمن والأستقرار بقيادة ولاة أمرنا , وأن يوفقنا جميعاً مواطنين ومسئولين للقيام بواجبنا وتحمل الأمانة ". // انتهى //