تكثر في هذه الايام الاعلانات التي تروج لبعض التركيبات المقوية جنسياً لاصطياد المستهلك واغرائه لتحقيق احلامه وخاصة من فاته الزمن وكما يقال (لايصلح العطار ما افسده الدهر) وفي هذا الموضوع اود ان اوضح بعض الحقائق للمستهلك الكريم لكي لاينخدع وراء الاعلانات التي قد تدخله في دوامة من ا لصراع مع نفسه. فالجنس يعتبر من الامور التي خلقها الله للمحافظة على النسل للانسان في هذه الارض الى ان يشاء الله ويعتبره البعض نوع من الترف فإذا كان الانسان كثير الهموم و المشاغل فمهما تناول او تشدق بشيء لايحقق مايريده الا اذا كان من المنشطات الجنسية التي تأثيرها ميكانيكي والتي قد تكون لها تأثيرات جانبية لبعض الفئات وخاصة مرض القلب والشرايين والضغط او قد تكون تركيبات عشبية لسرعة الترويج لها وايهام الناس بأنها طبيعية والانسان بطبعه يبحث عن الطبيعة وهو لايعلم انه وقع في فخ الادوية الكيميائية بطريقة غير مباشرة وهؤلاء قد يكونون قلة ولله الحمد وننبه ان من يفعل مثل ذلك يجب ان يحاسب نفسه قبل ان يحاسب ويكون لديه امانة ورقابة من نفسه قبل الجهات الرقابية فهو مراقب من الله سبحانه وتعالى فأي غش او خداع لايبارك الله له في رزقه وكما قال الرسول صلى الله عليه وسلم (من غشنا فليس منا) حديث. لذا أؤكد للمستهلك الكريم ان تناول اي تركيبات مشبوهة قد يكون فيه ضرر على صحته اما ملوثة ببكتيريا او ملوثة كيميائياً بالعناصر الثقيلة مثل الرصاص والزئبق والكادميوم والزرنيخ او مخلوطة مثل ماسبق بأدوية كيميائية مثل (ادوية الجنس اوالسكري او غيرها) لذا ادعو المستهلك لاخذ الحيطة والحذر وان يدرك حقيقة الامر وهي ان المنشطات الجنسية الطبيعية مثل الغذاء الملكي الطبيعي او الجنسنج والعسل وما في حكمها ماهي الا مساعدات ثانوية تقوم بدورها اذا الانسان جميع الظروف المحيطة به تساعده على ذلك سواء (نفسية او صحية او تغذوية او مالية) اوغيرها لذا ادعو المستهلك لرفع الوعي لديه. وادراك حقيقة الامور والنظرة لها بمنظار علمي طبي قبل كل شيء فكم من حالات ذهبت ضحية لمثل هذه الاعلانات اما بسبب فشل كبدي او كلوي او سرطانات في المريء او الكبد او غيرها وهو لايعلم السبب فلا يوجد استقصاء ومحاكمة لمن تسبب فلو ان اي حالات اصيبت بالفشل الكبدي او الكلوي او الاورام تم اجراء تحاليل دقيقة لمعرفة الاسباب لتبين ماهي وهل عناصر ثقيلة كالرصاص او الزئبق او الزرنيخ او ملوثات بكتيرية احدثت التهابات او مبيدات حشرية او مركبات كيميائية سامة احدثت سرطانات. فالوقاية دائماً خير من العلاج كما يقال فقد يبحث الانسان عن علاج لحالة مرضية لديه بسيطة فيدمر ماهو اهم واكبر من يعجز عن علاجه لذا ادعو المستهلك الكريم برفع درجة الوعي لديه ومن يقدم ادوية للناس ان يخاف الله ويتقيه ويجري عليها تحاليل مخبرية دقيقة لكشف الملوثات قبل استخدامها او تسجيلها في وزارة الصحة لتكون مضمونة بإذن الله وخاصة من تحمل ادعاءات طبية عليها. في الختام ادعو الله ان يكفينا شر الاشرار وان يشفي جميع المرضى. * دكتوراه في الخواص العلاجية للعسل ومنتجات النحل