يدور مجمل حديث طالبة الدرسات العليا (أميلي) في جامعة ببلومسبرغ طوال الاسبوع الماضي عن "الايفون 5"، الهاتف الجديد والذي بات ينتظره الملايين في مختلف دول العالم، واكدت الطالبة بأنها قامت بحجز جهازها منذ اسابيع، أي منذ أن علمت بموعد طرحه في الاسواق خلال اكتوبر القادم، والحق يقال انني دهشت كثيرا وانا اتابع هذا الهوس المنقطع النظير من قبل عشاق اجهزة التقنية الحديثة، ومع ان الأمريكيون يتسمون بالحكمة والتروي خلال التسوق قبل الاقدام على شراء الجديد، كونهم يسيرون ضمن خطة وميزانية محدودة نظرا للدخل المحدود، والحديث هنا عن عامة الناس (الطبقة الكادحة) وليسَ الطبقة المخملية او رجال الاعمال والاقتصاد، وأيضاً لا يمكن استبدال جهاز قديم بآخر جديد الا بعد ان ينتهي عمره الافتراضي، ومع هذا ما زال الايفون الجديد شاغل الناس، فهم تواقون لما سوف يحمله من جديد، وهل سوف تحقق تحديثاته طموح عشاق الايفون. شائعات واحاديث تسمعها هنا وتسمعها هناك بل ان الكثير من المواقع الامريكية المتخصصة في التقنية تتناول ومنذ اسابيع جوانب مختلفة مما يقال ومما يتسرب من الشركة المتجة من اخبار، الا ان المؤكد ان هناك جديدا واضافات مختلفة سوف يتضمنها المنتج الجديد والذي استعدت له الشركة منذ شهور وبدأت مراكز البيع بالتجزئة الاستعداد للاقبال الكبير على شراء (الايفون 5) الجديد والذي من المتوقع ان يساهم في سحب البساط من تحت أقدام شركات التزويد بالخدمات الاتصالية المتنقلة". إلا أنّ تقارير ذكرت أنّ في وسع الشركات المحلية لتشغيل خدمات الهواتف النقالة أن تقاوم هذا الهجوم الشرس للبطاقة التي يحملها "آيفون 5" عن طريق وضع معايير وضوابط جديدة تهدف إلى مراقبة وتنظيم استخدام بطاقاته كما يمكن لمشغّلي الخدمات استغلال قدراتهم الخاصة على مراقبة الشبكات المحلية بحيث تقوم بالتشويش على مستخدمي الشبكات العالمية وبما يصيب مستعمليها بالصداع؛ وربما يصل الأمر ببعض هذه الشركات إلى إدراج أرقام مشتري الهاتف "آيفون 5" في القائمة السوداء. ولكن كل هذا غير مؤكد نظراً لمخالفته الانظمة واللوائح العالمية التي تتيح الحرية والتجارة وتقديم كل جديد ومفيد للناس في كل مكان ويعتبر هاتف "آيفون5 " من أكثر الهواتف المحمولة الأكثر تطورًا.