قال رئيس مجلس جمعية المكفوفين الخيرية ناصر بن علي الموسى، إن إقامة ندوة عن الشيخ عبدالله بن محمد الغانم – رحمه الله – تأتي من قبيل الوفاء والعرفان، من الجمعية لما قدمه الغانم طيلة حياته لهذه الشريحة من مجتمعنا، إذ إنه يعد رمزا ومثلا يحتذى به من قبل المكفوفين بوجه خاص، إذ هو رمز من رموز التربية الخاصة في المملكة، وعلما من أعلام المكفوفين في العالم.. مشيرا إلى أن الجمعية ستظل تتذكره نموذجا للمنجزات بما قدمه المحتفى به من إسهامات محليا وعربيا ودوليا.. جاء ذلك خلال تقديمه للأمسية التي نظمتها الجمعية بالرياض مساء يوم أمس، بقاعة مركز الملك عبدالعزيز التاريخي بالرياض، تحت عنوان « الشيخ عبدالله بن محمد الغانم: مواقف وإنجازات» بمشاركة مدير معهد التربية الفكرية بشرق الرياض الأستاذ عادل بن عبدالله الغانم، ومدير المعهد لسعودي البحريني للمكفوفين بمملكة البحرين الأستاذ عبدالواحد بن محمد خياط، وعضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس اللجنة الاجتماعية والإعلامية الأستاذ سلمان بن ظافر الشهري، وعضو مجلس إدارة الجمعية ورئيس اللجنة الثقافية الأستاذ رائد بن حسين النصار، والأستاذين عوض القحطاني وسعود بن سليمان الجبر. وقد استهل عادل الغانم حديثه عن مقتطفات من حديث والده عبر مرحلة الطفولة التي رأى فيها روعة وجه والده وجمال السماء والكون، إذ لم يكن يعلم حينها أنه آخر يوم في بصره عندما عاد إلى المنزل ليصاب بمرض الجدري.. ومنها إلى تعلمه للقرآن الكريم، ومنها إلى الرياض التي كانت مرحلة تحول في حياته، ليكمل تعليمه دارسا للعلوم الشرعية والاجتماعية.. وقد شهدت الندوة عددا من مداخلات حاضرات و حضور الأمسية التي جاء منها مداخلة للأستاذة خلود بنت عبدالله الغانم، التي وصفت والدها بالأب الحاني الحنون، الذي كان يفاخر بأبنائه في مختلف المواقف، ضاربا لهم أروع صور الأبوة في تربية فلذات أكباده، الذين وجد فيه أبوة لمسوا فيها أروع مواقف العطف ووجدوا خلالها أبا مثالا فاخر بهم في حياته ليفاخروا به في مماته ابا حانيا وإنسانيا مربيا ورائدا.. وقد شهدت الأمسية قصيدة رثائية في الغانم... حيث اختتم الاحتفاء الذي اختتم بتكريم المشاركين في الندوة.. هذا وسيتم نشر بقية تفاصيل الندوة لاحقا.