اختطفت قوة اسرائيلية خاصة تتخفى بزي مدني ظهر أمس النائب المقدسي المهدد بالابعاد، احمد عطون، اثناء تواجده ضمن نطاق مقر الصليب الاحمر الدولي في القدسالمحتلة، حيث يحتمي واثنان من قيادات حركة "حماس" منذ قرابة عام ونصف العام. وذكرت مصادر مقدسية وزوجة النائب عطون التي كانت وطفلتها في زيارته، أن مجموعة من "المستعربين" كانت تنصب كمينا امام مقر الصليب الاحمر في حي الشيخ جراح، انقضت على زوجها لدى اقترابه من المدخل الخارجي، وزجت به داخل سيارة مدنية واقتادته الى جهة مجهولة. وكان وزير القدس الاسبق خالد أبو عرفة والنائبان عن كتلة التغيير والاصلاح التابعة لحركة حماس، عطون ومحمد طوطح، لجأوا الى مقر الصليب الاحمر واقاموا في محيطه خيمة اعتصام، منذ عام ونصف العام، عقب اقدام سلطات الاحتلال على اعتقال النائب المقدسي محمد ابو طير، اثر قرار اسرائيلي بتجريدهم من الهوية الزرقاء وحقهم في الاقامة في مدينتهم القدس، بعد رفضهم التخلي عن مواقعهم في حركة حماس. وقامت سلطات الاحتلال في وقت لاحق بعد بضعة شهور بابعاد النائب ابو طير الى رام الله، قبل ان تقوم باعتقاله قبل نحو شهر، في اطار حملة اعادت من خلالها اعتقال عدد كبير من قيادات ونواب حركة "حماس". ودانت السلطة الفلسطينية على لسان الناطق باسم الرئاسة نبيل أبو ردينة اختطاف النائب عطون، معتبرة عملية الاختطاف تأتي استكمالا لسياسة الاحتلال ومستوطنيه الرامية إلى إفراغ المدينة المقدسة من مواطنيها وإحلال المستوطنين اليهود مكانهم.