أعلن الرئيس اليمني علي عبدالله صالح وفي أول ظهور له بعد العودة إلى العاصمة اليمنية أنه مستعد لعملية انتقالية تنفيذا لمبادرة مجلس التعاون الخليجي ولكن عبر إجراء انتخابات. وقال «نحن تحدثنا عن انتقال سلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع مرارا وتكرارا ونحن اليوم نكرر اننا ملتزمون بالمبادرة الخليجية لتنفيذها كما هي والتوقيع عليها من نائب الرئيس الذي فوضناه بموجب قرار جمهوري». واضاف ان «القرار ساري المفعول وهو مفوض لاجراء الحوار والتوقيع على المبادرة وآليتها التنفيذية لاخراج الوطن من المأزق الخطير». وقد اتهم الرئيس اليمني المعارضة بتقديم معلومات عن استعدادات الجيش إلى تنظيم القاعدة بمحافظة أبين. الرئيس اليمني يقدم شكره للمملكة على جهودها في مكافحة الإرهاب وقال صالح « المعارضة والخارجون عن الشرعية يقومون بتقديم المعلومات والمال والسلاح لتنظيم القاعدة بمحافظة أبين من اجل عدم الاستقرار في اليمن». وأضاف مخاطباً المعارضة « هناك جهات تسعى للاستيلاء على السلطة ونهب ثورة الشباب الذين يسعون للتغيير لكنهم ضحايا أطماع قوى يقدمونهم كبش فداء. ولن يقبل بهم الشعب الوصول إلى السلطة عبر نهر من الدماء. وجاءت تصريحات صالح في خطاب الى الشعب اليمني بثه التلفزيون الرسمي، وقال «لنتوجه جميعا نحو الحوار والتفاهم والتبادل السلمي للسلطة عبر صناديق الاقتراع وانتخابات رئاسية مبكرة كما جاء في المبادرة الخليجية لكن اريد انتخابات كاملة رئاسية وبرلمانية ومحلية اذا تم التفاهم حولها» ، وأضاف « يامن تركضون إلى السلطة تعالوا الى صناديق الانتخابات لتكون حكماً بيننا وبينكم «. وشكر الرئيس اليمني في كلمته حكومات المملكة والإمارات والولايات المتحدةالأمريكية على مجهوداتهم في مكافحة الإرهاب عالميا. وكان صالح رفض مرارا التوقيع على المبادرة الخليجية التي وضعتها دول الخليج القلقة من استمرار الازمة في اليمن منذ كانون الثاني/يناير، وتتضمن مشاركة المعارضة في حكومة مصالحة وطنية مقابل تخلي الرئيس عن الحكم لنائبه على ان يستقيل بعد شهر من ذلك مقابل منحه حصانة وتنظيم انتخابات رئاسية خلال مدة شهرين. وأكد صالح في ختام خطابه انه في صحة جيدة موضحا انه سيتابع علاجه خلال الاشهر المقبلة من دون ان يحدد البلد الذي سيتوجه اليه لهذا الغرض. ميدانياً ،أطلقت قوات موالية للرئيس النار على تظاهرة من عشرات الآلاف في صنعاء ما أدى الى إصابة 18 شخصا منهم ثلاثة بحالة حرجة. وقالت مصادر طبية ان احد الجرحى في حالة موت سريري ليرتفع عدد القتلى وسط المتظاهرين منذ 18 سبتمبر الى اكثر من 100 قتيل وإصابة المئات. الى ذلك دان المجلس الوطني لقوى الثورة الشعبية السلمية بشدة إصرار النظام على جر البلاد الى حرب طاحنة عبر استهداف ساحة التغيير ومقر قيادة الفرقة الأولى مدرع بقصف مدفعي وصاروخي - على حد قولهم -.