سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
د.النملة: إعداد الطلاب والطالبات وتهيئتهم بالمعارف والمهارات اللازمة لدراسة تخصصات الجامعة عمادة البرامج التحضيرية بجامعة الإمام تنظم حفل البرنامج التعريفي للطلاب المستجدين برعاية معالي مدير الجامعة..اليوم
يرعى معالي مدير جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل بعد ظهر اليوم الاثنين حفل البرنامج التعريفي لطلاب البرامج التحضيرية المستجدين للعام الجامعي الحالي 1432-1433ه. وأوضح ل»الرياض» عميد البرامج التحضيرية في الجامعة الدكتور عبدالرحمن بن سليمان النملة أنّ البرامج التحضيرية في الجامعة تُعنى بإعداد الطلاب والطالبات المستجدين وتهيئتهم بالمعارف والمهارات اللازمة لدراسة تخصصات الجامعة، حيث تتفاوت مدة البرامج التحضيرية ما بين فصل دراسي وسنة تحضيرية، وقد وضعت العمادة خطتها الاستراتيجية موضع التنفيذ مع بدء العام الجامعي الحالي 1432-1433ه حيث تم قبول الطلاب على مسارات البرامج التحضيرية. وأشار في حديث ل»الرياض» إلى أن العمادة تركز على الإعداد المعرفي والمهاري، وتنمية شخصية الطالب وصقل مواهبه وقدراته من خلال العديد من الأنشطة والبرامج الإثرائية التي يقدمها نادي البرامج التحضيرية،كما أن العمادة عملت على تطوير مقررات البرامج التحضيرية من خلال الشراكة مع إحدى المؤسسات التعليمية العالمية. وقال: وقد بدأت العمادة برنامجها الأكاديمي لهذا العام بإجراء اختبار تحديد المستوى للغة الإنجليزية، حيث أنهى أكثر من 4000 طالب مستجد من طلاب البرامج التحضيرية في الجامعة أداء اختبار تحديد المستوى في اللغة الإنجليزية وذلك على مدى يومين في الأسبوع الأول، حيث تعتبر اختبارات تحديد المستوى للغة الإنجليزية إحدى الوسائل الهامة لضمان الجودة لبرنامج اللغة الإنجليزية فعن طريقها يتم التعرف على مستوى الطالب في اللغة الإنجليزية وبالتالي وضعه في المستوى المناسب لقدراته ومهاراته ومحصوله اللغوي مما يعزز استفادته. وفيما يلي نص الحوار: «نادي البرامج التحضيرية» يصقل مواهب الطالب وقدراته من خلال الأنشطة والبرامج الإثرائية الخطة الإستراتيجية *حدثنا عن أبرز ملامح الخطة الإستراتيجية لعمادة البرامج التحضيرية؟ -تُبنى فكرة البرنامج التحضيري في الجامعة على تلبية الاحتياج الحقيقي للطالب من خلال تقوية وتعزيز مهاراته في مقررات البرنامج التي يتم اختيارها وتصميمها وفقاً لمتطلبات التخصص، ضمن المسار الذي هو بصدد دراسته في الجامعة، دون التقيد بفترة زمنية محددة أو الدراسة لسنة أو فصلين دراسيين، إذ يجب تأهيل الطالب/الطالبة بما يتناسب مع أهداف البرنامج ومتطلبات تخصصه المستقبلي والمستوى الذي يؤهله للالتحاق بذلك التخصص. وبعد الدراسة الهادفة المستفيضة للاحتياجات الحقيقية للطلبة في أولى مراحلهم الجامعية، وانطلاقاً من الهدف الأساس لعمادة البرامج التحضيرية المتمثل في تصميم برنامج احترافي عملي يسعى إلى تلبية احتياج الطلبة المستجدين في الجوانب المعرفية والمهارية، وبالنظر إلى تباين مستويات الطلبة الجدد ممن يتم استقبالهم سنوياً في الجامعة، فانه لابد من أخذ مستويات هؤلاء الطلبة في الحسبان عند التعامل معهم وذلك بتصنيفهم وتوزيعهم وفقاً لاحتياجاتهم من المعارف والمهارات وبما يحقق متطلبات وأهداف التخصص. ولتحقيق ذلك كان من ضمن إستراتيجيتنا تقديم برنامج تحضيري (تأهيلي) محترف يهدف إلى الوصول بالطالب/الطالبة إلى المستوى الذي يمكنه من متابعة دراسته من خلال التركيز على ما يخدم احتياج الطالب/الطالبة ومتطلبات تخصصه المستقبلي من مقررات ومهارات البرنامج التحضيري، وذلك وفقاً لخطة دراسية تبين المقررات الواجب دراستها لكل مسار بما يضمن تلبية الاحتياج ولا يتناقض مع الخطة الأكاديمية للتخصص. تطوير المقررات من خلال الشراكة مع «بيرسون» البريطانية للتعليم مسارات البرامج *تحدثتم حول القبول على مسارات البرامج التحضيرية وهذا نظام جديد للقبول في الجامعة، فنأمل إعطاء القارئ مزيداً من التفاصيل حول ذلك؟ -القبول في مسارات البرامج التحضيرية يقوم على فكرة مؤداها أن يتم قبول الطالب على مسار يتضمن الكليات التي تتشابه في متطلبات الإعداد لتخصصاتها، وتوجد خمسة مسارات أساسية للبرامج التحضيرية في الجامعة، وهي: مسار العلوم الشرعية واللغة العربية ويضم كلية الشريعة وكلية أصول الدين وكلية الدعوة والإعلام (تخصص الدعوة) وكلية اللغة العربية، وهذا المسار سيتم العمل به بدءاً من العام الجامعي القادم، أما المسارات الأربعة الأخرى فقد بدأ القبول عليها وهي مسار العلوم الإنسانية، ويضم كلية العلوم الاجتماعية، وكلية الاقتصاد والعلوم الإدارية، وكلية الدعوة والإعلام (تخصص الإعلام)، ومسار اللغات والترجمة،ويضم كلية اللغات والترجمة،ومسار العلوم التطبيقية ويضم كلية علوم الحاسب والمعلومات، وكلية العلوم وكلية الهندسة، ومسار العلوم الصحية ويضم كلية الطب، بالإضافة لأي كليات صحية قد تُنشأ مستقبلاً. د. النملة متحدثاً للزميل علي الشثري فترة المسارات *ما مدة البرنامج التحضيري لكافة المسارات؟ -مدة البرنامج التحضيري تتراوح ما بين فصل واحد وفصلين دراسيين، ولذلك فنحن في الجامعة لا نسميها سنة تحضيرية، بل برامج تحضيرية صممت بناء على محكين أساسيين، الأول متطلبات التخصص، والثاني احتياج الطالب والطالبة من المهارات التي تنقصهما. بمعنى أن بعض التخصصات لا تتطلب بأن يتم إعداد الطالب أو الطالبة لمدة سنة تحضيرية، بل يكتفي بفصل تحضيري واحد، كما هو الحال في مسار العلوم الشرعية واللغة العربية ومسار العلوم الإنسانية. بينما في مساري العلوم التطبيقية والعلوم الصحية ولطبيعة الدراسة في هذه التخصصات التي يتم إعداد الطلاب لها، فإن الأمر يتطلب فصلين دراسيين، أي سنة تحضيرية. اجتياز البرنامج *هل يلتحق الطالب بالكلية بعد اجتياز البرنامج التحضيري بناء على رغبته أم بناءً على الدرجة التي حصل عليها؟ -كما ذكرنا بأنه يتم قبول الطالب على مسار يضم الكليات التي تتشابه في تخصصاتها، ولا يتم تسكين الطالب في الكلية إلا بعد اجتياز البرنامج التحضيري. وهذا بناءً على رغبة الطالب لدراسة تخصص ما، ومعدله في البرنامج التحضيري وطاقة الكلية الاستيعابية. فعند التحاق الطالب بالبرنامج التحضيري ضمن مسار معين فانه يقوم بتعبئة استمارة الرغبات التي تتضمن تخصصات المسار، يقوم بتعبئتها حسب أولوية الرغبة لديه، وبعد انتهاء البرنامج التحضيري يتم تزويد كل كلية بجميع الطلاب الراغبين الدراسة فيها، هنا تقوم الكلية باختيار العدد الذي يتناسب مع طاقتها الاستيعابية وذلك بالبدء بالمعدلات الأعلى. مثلاً إذا درس في مسار العلوم التطبيقية 1500 طالب، وبعد انتهاء البرنامج التحضيري تقدم 400 طالب منهم برغبتهم للدراسة في كلية الهندسة، هنا إذا كانت الطاقة الاستيعابية لكلية الهندسة 200 طالب، فإنها ستختار أفضل 200 طالب من حيث المعدل من ضمن ال 400 طالب الذين رغبوا الدراسة فيها، ثم ينظر في الرغبة الثانية للطالب،، وهكذا. د.عبدالرحمن النملة المخرجات والنتائج *ما هي المخرجات أو النتائج التي تتوقعونها من تطبيق نظام القبول الجديد؟ - تطبيق النظام الجديد للقبول سوف يحقق مجموعة من الأهداف، من أهمها على المستوى الأكاديمي تجويد مدخلات الكليات وبالتالي تجويد مخرجات الجامعة، وعلى المستوى الشخصي للطالب بث روح المنافسة بين الطلاب والعمل الجاد والانضباط للحصول على أعلى المعدلات وبالتالي تحقيق الرغبة، يضاف إلى ذلك أن دراسة الطالب في مسار تحضيري ودون انتماءه للكلية مباشرة يوفر الفرصة للطالب لإعادة التفكير في اختيار التخصص المستقبلي. برامج إرشادية *هذه نقطة مهمة د. عبدالرحمن، فكيف تتم استفادة الطالب من هذه الفرصة، وهل هنالك برامج إرشادية في هذا المجال؟ - بالطبع، يواكب دراسة الطالب في البرنامج التحضيري استفادته من برامج الإرشاد الأكاديمي والطلابي والتي تساند العملية التعليمية مثلها في ذلك مثل الأنشطة والبرامج والدورات الإثرائية التي يقدمها نادي البرامج التحضيرية للطلاب والطالبات. فعن طريق برامج الإرشاد الأكاديمي والمهني يتعرف الطالب عن كثب على التخصصات المختلفة ضمن كل مسار وطبيعة الدراسة فيها ومستقبلها الوظيفي، وبالطبع فان الكليات سوف تسوق لنفسها لجذب الطلاب المتميزين. المقررات الدراسية *ما هي أهم المقررات الدراسية في البرامج التحضيرية، وهل هنالك مهارات معينة يتم التركيز عليها؟ - سأبدأ من الشق الثاني للسؤال، حيث تسعى البرامج التحضيرية إلى تعزيز القدرات الشخصية للطالب ليكون قادراً على تحمل المسؤولية مع تعزيز الالتزام والانضباط والثقة بالنفس ليتمكن من التطوير الذاتي والتميز والإبداع. إضافة إلى تنمية المهارات الأساسية للتعلم في اللغة الانجليزية والحاسب الآلي وتقديم المهارات الأساسية في الرياضيات والفيزياء ومهارات الاتصال ومهارات التعلم والمهارات اللغوية للغة العربية وكذلك الثقافة الصحية، ويشمل البرنامج التحضيري كذلك زيادة وتعزيز وعي الطلاب عن منجزات الوطن وسبل المحافظة عليها والمشاركة في دفع عجلة التقدم والرقي لبلادهم بعد التخرج. تطوير المقررات *عملت عمادة البرامج التحضيرية على تطوير مقررات البرامج التحضيرية من خلال شراكة عالمية، هل لكم أن تحدثونا عن ذلك؟ - بالطبع، فقد بدأت عمادة البرامج التحضيرية بمشروع تطوير مقررات البرامج التحضيرية من خلال الشراكة مع بيرسون للتعليمPearson ، حيث دشن معالي مدير الجامعة انطلاقة المشروع في العاصمة البريطانية لندن صيف هذا العام. وكما تعلم فإن المقررات تعتبر أحد أهم مكونات العملية التعليمية، حيث تهدف الجامعة من خلال الشراكة مع بيرسون العالمية إلى تصميم وموائمة المنتجات التعليمية المناسبة لاحتياج الطالب والطالبة ولمتطلبات تخصصات الجامعة ضمن مسارات البرامج التحضيرية. وقد بدأت العمادة بالخطوات التمهيدية لتنفيذ المشروع مبكراً حيث تم وضع الخطط والجداول الزمنية وعملية دراسة الاحتياج من خلال الزيارات المسحية التي قام بها منسوبو بيرسون والتي أعقبها تصميم المناهج التي ظهرت في شكلها التجريبي مع بداية العام الجامعي الحالي 1432-1433ه. برامج الطالبات *هل تم تعميم البرامج التحضيرية بخطتها الحالية لتشمل الطالبات؟ - بالتوازي مع الانجازات التي تمت لطلاب البرامج التحضيرية، تم كذلك تنفيذ العديد من الأعمال والأنشطة في مراكز دراسة الطالبات التي تقدم برامج تحضيرية. فقد تم تسديد الاحتياج من الكادر التدريسي والمدربات، بحيث تقدم جميع المحاضرات العلمية والأنشطة التدريبية والبرامج والدورات الإثرائية وجهاً لوجه ولا يوجد تقديم أي فعالية تعليمية أو تدريبية من خلال الشبكة المغلقة، مما يعزز عمليتي التعلم والتدريب خصوصاً للطالبات المستجدات. ونفذت الطالبات العديد من الأنشطة والدورات الإثرائية، بالإضافة إلى إصدار العدد الأول من مجلة التحضيرية كذلك إنشاء المجموعة البريدية والمنتدى التفاعلي بين عضوات الكادر التدريسي والطالبات. كلمة أخيرة *هل من كلمة أخيرة تودون توجيهها؟ - أود في الحقيقة أن أتقدم بخالص الشكر والتقدير لمعالي مدير الجامعة الأستاذ الدكتور سليمان بن عبدالله أبا الخيل الذي يقف في الواقع خلف كل انجاز تشهده هذه الجامعة العريقة وكذلك ما تم ويتم من انجازات في عمادة البرامج التحضيرية، وأثمن كذلك متابعة معاليه سير العمل في البرامج التحضيرية ودعمه وتشجيعه، كما أقدم شكري وتقديري لمنسوبي العمادة من الكوادر التعليمية والإشرافية والإدارية على جهودهم الدؤوبة لإنجاح الخطط والمشاريع الطموحة التي تتبناها عمادة البرامج التحضيرية. ولا يفوتني بأن أرحب بالأبناء والبنات طلاب وطالبات البرامج التحضيرية وأهنئهم على القبول في الجامعة، كما أحثهم على الجد والاجتهاد وأن يستفيدوا من الإمكانات والخدمات التي تقدمها الجامعة، متمنياً للجميع التوفيق والسداد، وشكراً لكم.