لانعلم إن كان حكم مباراة التعاون والهلال دخل ملعب مدينة الملك عبدالله في بريدة وهو يحفظ قانون كرة القدم، وهل عقاب الضرب بدون كرة هو الطرد المباشر فمابالك عندما يكون لدى اللاعب بطاقة صفراء تقضي بطرده عندما يرتكب مخالفة اخرى كالذي فعله مهاجم التعاون بدر الخميّس ضد مدافع الهلال اسامة هوساوي في الشوط الثاني بعدما كان لديه بطاقة صفراء في الدقيقة 39، ولانعلم هل "الالوان" ضيعت الرؤية على الفنيطل؟، ام انه لايفرق بين الضرب والاحتكاك ونص القانون وروحه واذا كان هذا الحكم يمثل مستقبل التحكيم السعودي وهو الذي ظهر بهذه الصورة من خلال قراراته التي لاتعكس ان التحكيم السعودي عاد الى جزء من عافيته، فالاخطاء التي ارتكبها تؤكد انه "لاحياة لمن تنادي"، بل ان مثل هذه القرارات الضعيفة وغض الطرف عن الضرب وركلة الجزاء غير المحتسبة لماجد المرشدي ثم عدم طرد الخميّس" تدين الحكم ولو راجعتها اللجنة الرئيسية بانصاف ودون مجاملة لربما تقرر عدم تكليف الفنيطل بأي مباراة اخرى مهمة لأنه بكل أسف لايميز بين روح القانون ونصه وماهو الخطأ الذي يتخذ على ضوئه العقوبة الادارية والخطأ الآخر الذي يكتفي من خلاله الحكم بالتنبيه الشفهي. هذه النماذج من الحكام وان كان يرجى منها اداء مستقبليا يحفظ للتحكيم كرامته ويعيد له هيبته الا انها يجب ان لايزجى بها كي "تتعلم" بالمباريات المهمة تطبيق القانون لأنها بأدائها الضعيف وقراراتها المتناقضة ووقوفها امام الالعاب الخشنة موقف المتفرج كأن ليس لها لاحول ولاقوة او ان الميول اعمتها او لأنه تقديراتها خاطئة تسئ للتحكيم السعودي وتضعه في فوهة الانتقادات والهجوم المستمرين وبالتالي الدوران في حلقة مفرغة فلا اللجنة قدمت المأمول منها ولا الحكم انصف الاندية، ولا الوسط الرياضي ارتاح من وجع الرأس المزمن!